بدأ عدد من الجامعات في تجهيز مراكز تقديم اللقاحات لمنسوبيها وذويهم والمواطنين والمقيمين من خلال إجراءات تضمن تطبيق الإجراءات الاحترازية كافة، ومنح أولوية التطعيم بحسب الفئات والأعمار وفق الأنظمة الإلكترونية المعتمدة؛ استمرارًا للجهود التي تبذلها وزارة التعليم بمتابعة واهتمام وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ في التكامل مع الجهود الوطنية للحد من تداعيات فيروس كورونا.
وتأتي هذه الخطوة بافتتاح مراكز تقديم اللقاحات كوفيد-19 في الجامعات؛ تأكيداً على دورها في خدمة المجتمع، ومسؤوليتها في المشاركة الوطنية لتحصين الأفراد من الإصابة بالفيروس، كما تأتي ضمن سلسلة طويلة من العمل المشترك مع الجهات ذات العلاقة للحد من تداعياته.
وكانت الجامعات منذ الأول من فبراير 2020 بعد توجيه وزير التعليم بإعداد خطط الطوارئ للوقاية من خطر كورونا؛ بدأت ببرامج وفعاليات وأنشطة مجتمعية للتوعية بالفيروس، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لمواجهته، كما سخرت كل إمكاناتها البشرية والفنية في المستشفيات الجامعية والمراكز الصحية للمشاركة مع مؤسسات الدولة، إلى جانب تخصيص مبانٍ للعزل، وأخرى للحجر الصحي، وتعزيز مشاركة أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعات لتقديم دراساتهم العلمية وأبحاثهم وابتكاراتهم لمواجهة الجائحة؛ مما أسهم في تحقيق المملكة المركز الأول عربيّاً و12 على دول مجموعة العشرين، و14 عالميّاً في نشر الأبحاث العلمية ذات العلاقة بفيروس كورونا، إضافة إلى تقديم المؤتمرات والملتقيات والندوات العلمية وورش العمل خلال عام من عمر الجائحة، وتوّج ذلك بالإعلان عن بدء التجارب السريرية لإنتاج لقاح سعودي لكورونا بواسطة الفريق العلمي بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل.
وتستمر جهود الجامعات بالإعلان عن مراكز تقديم اللقاحات في جامعات الملك سعود، ونورة بنت عبدالرحمن، والإمام محمد بن سعود الإسلامية، والمجمعة، وبيشة، وأم القرى، والطائف، وحائل، وجازان، وحفر الباطن، وغيرها، من خلال تجهيز عيادات وطواقم إدارية وطبية متخصصة؛ لضمان انسيابية رحلة التطعيم بدءاً بالتسجيل، وصولاً لتلقي الجرعة ومغادرة المركز مع تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية.