"عقم" يفصله عن المنازل ومدارس البنات.. هذا الوادي يهدد بكارثة بشقراء "صور"

فيما جرفت السيول قبل عامين طرق ومقابر لأحياء مجاورة.. فرق شاسع بلا سبب مقبول
"عقم" يفصله عن المنازل ومدارس البنات.. هذا الوادي يهدد بكارثة بشقراء "صور"

مع دخول موسم الأمطار تزداد مخاوف المواطنين في حي "الملك فهد" بمحافظة شقراء؛ بسبب إهمال أحد الأودية التي تمر بالحي وتركه بدون تنظيف أو رصف، والاكتفاء بحاجز ترابي بين الوادي وبين المنازل الآهلة بالسكان ومدارس البنات، إضافة إلى انتشار الشجيرات وبعض المخلفات في الوادي وعلى جنباته؛ مما يجعل الوادي يهدد بكارثة بيئية على الحي كما حصل قبل سنتين في الأحياء المجاورة؛ إذ تَسَبّبت الأمطار الغزيرة في محاصرة بعض أحياء المحافظة، كما جرفت السيول عدداً من الطرق والمنازل، وغمرت قبور الموتى، وهدمت بعض المنازل في الأحياء القديمة؛ وذلك بسبب سوء تصريف السيول وإهمال العناية بالأودية.

وأكد عدد من المواطنين في حي "الملك فهد"، معاناتهم كل عام من إهمال تنظيف ورصف الوادي الذي يمر بالحي، وقال المواطن نايف العتيبي: "لقد عانينا من إهمال الوادي الذي يمر بحَيّنا؛ من خلال تركه دون تنظيف أو رصف؛ برغم أن أول الوادي قد تم تنظيفه ورصفه عند مروره بحي الرحبة وقبل دخوله في حينا، كما تم رصف الوادي وتنظيفه بعد خروجه من حينا ودخوله في الديرة؛ بينما تُرك دون تنظيف أو رصف عند مروره بحينا".

وأضاف: "المتتبع لمشاريع رصف الأودية وتنظيفها داخل المدن؛ يجد أنها لا تتجزأ ولا تكون في حي دون حي، ولا يمكن أن نجد سبباً مقبولاً لرصف أول الوادي وآخره وترك وسطه الذي يمر بحينا دون رصف أو تنظيف؛ إلا أن أول الوادي يمر من خلال شارع الأربعين وهو مكشوف أمام الناس ويشاهدون الخلل فيه لو تُرك دون رصف وتنظيف، كما أن آخر الوادي يمر بالديرة القديمة التي تعتبر واجهة سياحية للمحافظة؛ أما وسطه فيمر بالحي الذي لا يراه سوى قاطني الحي فقط؛ مما تسبب في إهماله في هذا الجزء".

وتابع: "قبل سنتين داهمت السيولُ الأحياءَ المجاورة، وجرّفت عدداً من الطرق وبعض المنازل بسبب سوء التصريف، كما داهمت الأحياء القديمة وهدمت بعض المنازل ودخلت إلى المقبرة وغمرت القبور؛ وذلك بسبب إهمال العناية بالأودية".

وأردف: "المشكلة التي تقض مضاجعنا أن الوادي لا يفصله عن منازل الحي ومدارس البنات سوى عقم ترابي فقط؛ مما ينذر بكارثة بيئية في كل موسم؛ لا سيما مع إهمال نظافة الوادي وانتشار الشجيرات وبعض المخلفات التي تعيق مجرى السيول".

واختتم قائلاً: "طالبنا بعلاج وضع تلك الأودية عبر بعض وسائل الإعلام، وعبر الشكاوى للشؤون البلدية عبر الرقم الموحد ولكن دون جدوى، والآن ومع دخول موسم الأمطار نناشد المسؤولين في البلديات، بسرعة علاج وضع الوادي من خلال تنظيفه من الشجيرات وبعض المخلفات ورصف جانبيه لدرء خطر السيول عن الحي، كما نناشد الجهات ذات العلاقة والمختصة في شؤون السلامة للتدخل وتفعيل دورها لعلاج المشكلة بشكل عاجل".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org