في ذكرى البيعة.. "مركز الملك سلمان للإغاثة" يد العطاء تمتد لمساعدة كل العالم وإغاثة المنكوبين دون تمييز

على مدار عقود مضت والمملكة تمدّ أيادي الخير والعطاء لأشقائها المتضررين
في ذكرى البيعة.. "مركز الملك سلمان للإغاثة" يد العطاء تمتد لمساعدة كل العالم وإغاثة المنكوبين دون تمييز

على مدار عقود مضت والمملكة تمدّ أيادي الخير والعطاء لأشقائها وللمتضررين في مختلف دول العالم انطلاقًا من كونها عضوًا فاعلًا في المجتمع الدولي، وقلبًا نابضًا للعالم الإسلامي.

وفي ذكرى البيعة السادسة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- يحق علينا أن نسرد بعضاً من إنجازات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي تم تأسيسه انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته، وصحته وامتدادًا للدور الإنساني للمملكة ورسالتها العالمية في هذا المجال.

ومركز الملك سلمان للإغاثة عبارة عن مجموعة من البرامج الإغاثية المتكاملة، لا تقف عند مسألة تقديم المعونات فقط، بل توجد مجموعة من البرامج التي يسعى المركز من خلالها إلى تقديم خدمة متكاملة لتخفيف معاناة المتضررين، تشمل الإغاثة والعلاج وبعض المبادرات الخاصة بالتأهيل والتعليم.

ويقدم الدعم دون تمييز؛ حيث يصل إلى الأماكن المنكوبة سريعًا، خصوصًا الأكثر تضررًا، بفريق متكامل من المواطنين، سواء كانوا عاملين في المركز أو متطوعين من المواطنين، ليعكس الحس العام الذي تتمتع به قادة وأبناء هذه البلاد، بالشعور بكل منكوب وتقديم الدعم والإعانة له.

اليمن

وفي اليمن الشقيق تواصل المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهودها في تقديم الرعاية الصحية للجرحى والمصابين اليمنيين والعناية بهم في عدد من المستشفيات السعودية أو في الداخل اليمني، أو في دول أخرى، منذ إنشاء المركز في مايو 2015م.

ومن بين هذه الجهود: أبرم مركز الملك سلمان للإغاثة سابقاً عشرة عقود مع عدد من مستشفيات القطاع الخاص في محافظات عدن، وتعز، وسيئون، والمكلا لعلاج 9,014 جريحاً ومصاباً يمنياً، وتضمن البرنامج التشخيص والعلاج والعمليات والأدوية والتأهيل والمتابعة.

ولا تتوقف الإغاثة الصحية المقدمة من المملكة العربية السعودية عند علاج جرحى اليمن وتوفير الأطراف الصناعية لهم، فهناك جهود صحية أخرى كثيرة؛ ومنها مكافحة حمى الضنك، والكوليرا، ودعم الحكومة اليمنية في مكافحة جائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19)، وتوفير الكوادر الطبية والفنية والأجهزة لدعم المستشفيات اليمنية، مثل مستشفى مأرب، والمستشفى الجمهوري في عدن، والمستشفى السعودي بحجة، ومستشفى السلام في صعدة.

يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة قدّم منذ تأسيسه حتى شهر مايو 2020م، 344 مشروعًا صحيًّا، شملت المحافظات اليمنية كافة، في جميع الأنشطة والتخصصات وفق الاحتياج الفعلي، استشعارًا منه لأهمية الجانب الصحي وتأثيره في رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.

سوريا

وامتدادًا للعطاء الإنساني للمملكة تجاه الأشقاء أسهم المركز في تخفيف معاناة الشعب السوري جراء ما يعانيه من ظلم وتهجير بتنفيذ 225 مشروعًا حتى أغسطس 2020 بالتعاون مع 40 شريكًا، بقيمة 297 مليون دولار انصبّت في مجالات الأمن الغذائي والصحة والتعافي المبكر والحماية والمياه والإصحاح البيئي والإيواء والمواد غير الغذائية والتعليم، إلى جانب التغذية والقطاعات المتعددة.

لبنان

كان مركز الملك سلمان من أول المبادرين بمد جسر جوي بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمساعدة المنكوبين من انفجار مرفأ بيروت، والذي استمر لأربعة أيام.

وكان في استقبال أولى المساعدات التي وصلت جوًّا عبر طائرتين إلى مطار بيروت الدولي، محمد فهمي وزير الداخلية اللبناني، ووليد بخاري سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان، ورافقها فريق مختص من مركز الملك سلمان للإغاثة. وباشر الفريق نقل المساعدات للمواقع المتضررة في بيروت.

اليمن والأردن والمغرب.. وغيرها

ونفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خلال 2019 نحو 30 حملة طبية تطوعية في 14 دولة حول العالم؛ شملت اليمن والأردن والمغرب وجزر القمر وإريتريا والكاميرون وموريتانيا والنيجر وبنجلاديش ونيجيريا وباكستان والسودان وتنزانيا والسنغال، بمشاركة 228 متطوعًا على مدى 218 يومًا، أجريت فيها 9,342 عملية جراحية مختلفة، إضافة إلى صرف 21,521 نظارة طبية، وتقديم وصفات وعلاجات متنوعة استفاد منها 74,403 أفراد.

وأطلق المركز في المغرب 4 حملات متفرّقة في مجال مكافحة العمى والأمراض المسببة له وجراحة الغدد وجراحات القلب المفتوح والقسطرة للأطفال، استفاد منها ما يقارب الـ5024 فردًا من الأسر ذوي الدخل المحدود، وأجرى أطباء المركز أكثر من 1200 عملية جراحية، إضافة إلى تقديمه الاستشارات والعلاجات الطبية والتثقيف الصحي للمرضى.

ونفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في موهيلي بجزر القمر 109 عمليات في مجال جراحة الأطفال والمسالك البولية، استفاد منها 479 فردًا، فضلًا عن تقديمه المشورة والعلاجات التي توائم احتياجات المستفيدين.

مكافحة العمى والأمراض المسببة له

وتواصلت الأعمال المقدمة من المركز لتشمل إريتريا؛ حيث أجريت حملتان طبيتان لمكافحة العمى والأمراض المسببة له تخللها إجراء 840 جراحة بواسطة أطباء المركز لإزالة الماء الأبيض والماء الأزرق والظفرة وعلاج انسداد القناة الدمعية، وغيرها، والكشف على 9578 حالة يعانون خللًا أو ضعفًا في الإبصار، إلى جانب صرف 2484 نظارة طبية مع تقديم علاجات مناسبة للمحتاجين.

وأتمّ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حملتين لمكافحة العمى في مراوا وفمبت بالكاميرون، استفاد منها 2473 مريضًا، وأجرى الفريق التطوعي للمركز 850 جراحة، فضلًا عن صرف نظارات وأدوية للحالات التي لا تستدعي التدخل الجراحي. وقام المركز بتنفيذ حملة لجراحات القلب المفتوح والقسطرة للبالغين في نواكشوط عاصمة موريتانيا، استفاد منها 120 مريضًا من الأسر ذوي الدخل المحدود وتقديم العلاجات والاستشارات الطبية.

بنجلاديش وباكستان والسودان

طالت جهود المركز الأشقاء في بنجلاديش من خلال تنفيذ 3 حملات لمكافحة العمى والأمراض المسببة له في غيبده ورانجبور وبوجرا، استفاد منها 18600 مريض تخللها إجراء 2072 جراحة متنوعة في العيون، والكشف على أكثر من 16000 حالة، فيما تم تأمين 8751 نظارة طبية وأدوية وقطرة عيون للحالات العادية.

وفي باكستان نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة حملة في مجال مكافحة العمى، استفاد منها خلال سبعة أيام 6295 مريضًا، وأجريت 401 عملية جراحية، إلى جانب توزيع 1,450 نظارة طبية وأدوية. وأجريت في السودان حملة تطوعية لجراحات القلب المفتوح والقسطرة في العاصمة الخرطوم لذوي الدخل المحدود، نفذ خلالها الفريق التطوعي 100 جراحة.

الصومال

ولتخفيف وطأة المعاناة والفقر التي يعانيها الصوماليون نفذ المركز بمشاركة 7 شركاء حتى أغسطس 2020 نحو 50 مشروعًا بقيمة إجمالية 191 مليون دولار، شملت الأمن الغذائي والقطاعات المتعددة والمياه والإصحاح البيئي والصحة والتعافي المبكر.

تركيا

وضمن مساعدات الإغاثة التي يقدمها مركز الملك سلمان، فقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بإرسال المساعدات الطبية والإنسانية والإيوائية العاجلة للمتضررين من الأشقاء في تركيا، جراء الزلزال الذي ضرب بحر إيجه أخيرًا، مخلفًا أضرارًا مادية بالغة بولاية إزمير التركية.

ويأتي ذلك انطلاقاً من حرصه على الوقوف إلى جانب الشعب التركي الشقيق والتخفيف من آثار الزلزال الذي تسبب في خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات، وامتدادًا للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية بالوقوف مع المتضررين في مختلف الأزمات والمحن.

ومن بين كل ما سبق يتضح لنا الأمر جليًّا، حول التحرك الإنساني السريع للمملكة ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة، في كل العالم دون تمييز من أي نوع نحو تحقيق هدف سامٍ نصّ عليه ديننا الكريم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org