كشف محافظ محافظة الداير بني مالك شرقي منطقة جازان نايف بن لبدة لـ"سبق"، تفاصيل جديدة عن أسرة المرأة المقتولة على يد زوجها، مبيناً أن الزوج كان يعيش في منطقة عسير، وقليل وجوده في منطقة جازان أو محافظة الداير، وأنه لم يصله عنه أي شكاوى أسرية سابقة، ويفترض إن كانت قد وُجدت شكاوى ستكون في منطقة عسير؛ كونه يعيش هناك.
وأكد المحافظ في حديثه أن توجيهات نائب أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز كانت سريعة ومبكرة بعد وقوع الحادثة الأليمة مباشرة، وقد جاء في توجيهاته أن يتم الوقوف على وضع الطفل والطفلة اللذين كانا حاضرين في مشهد بشع كهذا، ومتابعة أوضاعهما النفسية، كما أوضح المحافظ أن الجمعيات ولجنة التنمية ومكتب الضمان الاجتماعي باشروا الحالة؛ لمتابعة احتياجات الأسرة، تنفيذاً لتوجيهات نائب أمير منطقة جازان.
وأوضح "ابن لبده" في تصريحاته لـ"سبق"، أن القاتل لديه من زوجته الثانية "المقتولة" عدد من البنات وولد واحد، وكان الولد والطفلة حاضرين لمقتل والدتهما، وأكد أنه متزوج من امرأة أخرى أيضاً، مبيناً أن أبناء الأم المنحورة حالياً تم تسليمهم لجدتهم والدة أمهم.
وكشفت مصادر لـ"سبق" أن النيابة العامة قد تولّت التحقيقات في القضية التي وقعت في وقت مبكر من مساء الأربعاء حتى القبض على الزوج فجر الخميس، والكشف عن موقع العثور على الجثة.
وكانت تلوح تساؤلات عن دور الجهات المعنية بالأزمات النفسية ورعاية الأطفال، ودورها في متابعة حالة طفل وطفلة كانا حاضرين لمشهد مقتل والدتهما على يد والدهما بعدما ضربها بأداة حادة في رقبتها أدت لمقتلها وتركها مضرجة في دمائها قرب مبنى قيد الإنشاء في قرية المطعن بمحافظة بيش.
وكانت قد كشفت مصادر لـ"سبق" كيفية اكتشاف الجريمة البشعة التي تعرضت لها زوجة مواطن على يد زوجها، في محافظة بيش شمال منطقة جازان، بعدما غادرا منزلهما منذ مدة طويلة، حتى فُقدت الزوجة الثلاثينية من قبل ذويها، ليتبين مقتلها بجوار حديقة في بيش.
وقالت مصادر لـ"سبق"، إنه في وقت متأخر وجد أشخاصٌ مركبة على منحدر جبلي في جبل منجد بمحافظة هروب شرق منطقة جازان، وبها طفل، وطفلة تبكي وفي حالة نفسية سيئة، وعند سؤالها عن قائد المركبة قالت إن والدها قد نزل إلى أسفل المنحدر، وكان في السيارة آثار دماء.
وأضافت المصادر: "بادرت الطفلة وهي تبكي تقول للأشخاص "أبي قتل أمي في بيش"، وهو ما استدعى نزول الأشخاص للمنحدر، والبحث عن الأب حتى العثور عليه، وهو يصرخ يريد الهرب، وباشرت شرطة محافظة هروب الواقعة واستجوبته".
وعلى الفور أحالته شرطة محافظة هروب إلى محافظة بيش، وبدأ فريق البحث الجنائي جهوداً حثيثة للعثور على موقع الجثة حتى الوصول لموقعها، قرب مبنى قيد الإنشاء بالقرب من حديقة المطعن في المحافظة.
وقالت المصادر: "باشرت الأدلة الجنائية والطب الشرعي والجهات المعنية الواقعة بشكلٍ فوري، واتخذت الإجراءات النظامية، فيما أحيل الجاني لجهة الاختصاص".
يشار إلى أن الجاني متقاعد، ولديه أحد عشر من الأبناء والبنات، ويسكن في إحدى المحافظات الشرقية لمنطقة جازان، وقد نفذ جريمته بطريقة بشعة وحاول الاختباء.