تعزّز مستشفى حراء العام، عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، دور عيادة الصحة المهنية التي تهدف إلى حماية وتعزيز صحة الموظفين.
يأتي ذلك ضمن السعي الدؤوب للوصول لنموذج رعاية صحية حديث وفق الخطط الإستراتيجية لوزارة الصحة.
وقال رئيس قسم الطب الوقائي والصحة العامة بمستشفى حراء العام الدكتور محمد الحرازي: إن العيادة تتبع في مهامها لقسم الطب الوقائي والصحة العامة، وإنها تُعنى بالحالة الصحية (المناعية) ومتابعتها لمنسوبي المستشفى.
وأضاف: تعتبر عيادة متخصصة بمهام مستحدثة عن سابقتها التي كانت تتبع للعيادات الخارجية؛ إذ ساهمت جليًّا في تسهيل المبادرات التي تُعنى بالعاملين في مقر عملهم على سبيل المثال مبادرة "نتطمن ونطمنك"، التي أطلقت مؤخراً، وتهدف للفحص المبدئي لمنسوبي المستشفى.
وتابع: "يسعى المستشفى لحماية وتعزيز صحة موظفيها من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات وحملات التوعية، للوقاية من المخاطر المهنية وتعزيز الوعي بالمخاطر المهنية".
وأوضح أن ذلك من خلال حملات التوعية وورش العمل والمحاضرات المتنوعة، لتعزيز الصحة المهنية بين منسوبي المستشفى، مثل حملات تطعيم الموظفين للإنفلونزا الموسمية والحمى الشوكية وفحوصات الدرن وإرشادات ونصائح حول تطعيمات ما قبل السفر وتنظيم ورش عمل متعلقة بكيفية تقليل مستوى التوتر المهني والبرامج التوعوية لتعريف الموظفين الجدد بأهمية الصحة المهنية ونوعية مخاطر العمل المختلفة التي يمكن مواجهتها خلال مسيرتهم المهنية.
وأشار "الحرازي" إلى مجموعة من المخاطر المهنية في قطاع الرعاية الصحية، مثل المخاطر البيولوجية المتعلقة بالأمراض المعدية، والمخاطر الكيميائية كالأدوية والمطهرات وغيرها، والمخاطر النفسية مثل التوتر والعنف والعمل بنظام المناوبة، والمخاطر الأخرى مثل الوقوف لساعات طويلة، والانزلاق، والسقوط، والإشعاع، وحمل وتحريك المرضى، وإجهاد العينين بسبب الإضاءة غير المناسبة وغيرها من المخاطر، والخدمات التي تسهم في التقليل من المخاطر المهنية المحيطة بالموظفين.
وفي هذا السياق أكد أهمية الصحة المهنية في مختلف المجالات، داعيًا الجميع إلى ضرورة الالتفات والاستجابة لمتطلبات دور الصحة المهنية الهادفة إلى التحكم بمخاطر الصحة والسلامة المهنية وتحسين أدائها، من خلال وضع السياسات والإجراءات والضوابط اللازمة لتحقيق أفضل ظروف العمل الممكنة؛ اعتمادًا على أفضل الممارسات العالمية.
من جهته أوضح مدير مستشفى حراء العام الدكتور وليد بن عبد الحليم محمد حسين، أن العيادات المهنية تمثل خطوة رائدة في حقل العناية الصحية بالموظفين، وتعتبر تقديرًا للكادر البشري الذي يمضي من الوقت في بيئة العمل أكثر مما يمضيه في بيته.
وقال: إن العناية الطبية بالموظف سوف تنعكس إيجابيًّا من الناحية الشخصية والمهنية، كما أن دور هذه العيادات لا يقتصر على العلاج، بل تلعب دورًا مهمًّا في الوقاية والتوعية ونشر ثقافة أسلوب الحياة الصحي والسليم.