وافق مجلس الوزراء في جلسته، اليوم (الثلاثاء)، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ على الترخيص لبنك ستاندرد تشارترد، بفتح فرع له في السعودية، وتفويض وزير المالية بالبتّ في أي طلب لاحق بفتح فروع أخرى للبنك في المملكة، على أن يلتزم البنك في مزاولته الأعمال المصرفية بالأنظمة واللوائح والتعليمات المعمول بها في المملكة، وأن تنسق مؤسسة النقد العربي السعودي مع البنك لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة لذلك، فما جنسية هذا البنك؟ ومتى أنشئ؟ وما الأنشطة المالية التي يزاولها والخدمات المصرفية التي يقدمها؟ وما عدد دول العالم التي يعمل بها؟ وكم تبلغ قيمته السوقية؟
بنك ستاندرد تشارترد، ووفقاً لـ"ويكيبيديا"، هو في الأصل شركة بريطانية متعددة الجنسيات، مقرها العاصمة البريطانية لندن، وهو مصرف شامل يعمل في الخدمات المصرفية للأفراد والشركات والمؤسسات وخدمات الخزينة، وتعود جذور البنك إلى القرن التاسع عشر، وإن كان تأسس فعليّاً في النصف الثاني من القرن العشرين وتحديداً عام 1969، فبحسب نشرة لبنك ستاندرد تشارترد، فإنه "تأسس عام 1969 من خلال اندماج بنكين منفصلين هما: بنك ستاندرد في جنوب أفريقيا البريطاني، الذي أُنشئ عام 1863، وبنك تشارترد في الهند، أستراليا والصين الذي تأسس عام 1853".
وحول تجربة البنك في العمل في منطقة الشرق الأوسط: أوضح "ستاندرد تشارترد" أن تاريخ عمله في الشرق الأوسط يعود إلى عام 1920، مبيناً في نشرته أنه "على مر السنين التزم بالأسواق الرئيسة في المنطقة، وأقام علاقات عميقة وطويلة الأمد مع عملائه فيها، بما في ذلك الشركات والمؤسسات المالية والمنشآت الرئيسة فيها".
ويمتلك "ستاندرد تشارترد" أكثر من 1,700 فرع، موزعة في 70 دولة، وتشمل الفروع الشركات التابعة والشركاء والمشاريع المشتركة، كما أنه يوظف حوالي 87000 شخص، و90 في المئة من أرباح البنك – بحسب ويكيبيديا- تأتي من قارتَي آسيا وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، كما أن "لديه قائمة أساسية في بورصة لندن، وهو مكون من مؤشر فاينانشيال تايمز 100"، أما قيمته السوقية فقد بلغت في 4 أبريل (نيسان) 2017 نحو 24.4 مليار جنيه إسترليني؛ وتقف كل هذه النتائج الإيجابية التي حققها بنك "ستاندرد تشارترد" خلال مسيرته وراء موافقة السعودية بالترخيص له للعمل في أراضيها.