استشهد يوم أمس البطل وكيل رقيب "ضاوي محسن عزيز الغامدي" بعد إصابتين كانت آخرهما قبل قرابة أربعة أشهر على الحد الجنوبي.
وأوضح لـ " سبق " عايض محسن - شقيق الشهيد - أن شقيقه يبلغ من العمر 40 عاما أمضى منها ما يزيد عن 15 عاماً في عمله، شارك خلالها في حرب الحوثيين الأولى وتطهير جبال الدخان عام 2009 وأصيب حينها في قدمه.
وأضاف: "وفِي عاصفة الحزم شارك منذ بدايتها وأصيب قبل قرابة 4 أشهر في ساعده ، وفِي إصابته الثالثة نال الشهادة التي طالما بحث عنها وسألها ربه وذلك برصاصة قناص أكسبته مبتغاه ".
وبين "الغامدي" ان شقيقه هو الثاني في العائلة بين 13 أخا وأختا وله ثلاثة أطفال أكبرهم بنت في المرحلة المتوسطة وأصغرهم مولودة في شهرها الثاني ، وأن آخر زيارة لهم كانت ليومٍ واحد في عيد الأضحى ليس للعيد فقد كان في الجبهة ولكن لحضور حفل زفاف شقيقته.
وأكد شقيق الشهيد أن مشاعر العائلة ووالديه المسنين كانت مزيجاً من الفخر بشهادة ابنهم في ميدان الشرف والعز والحزن على فراقه ولكن ما يصبرهم أنه نال الشهادة مدافعاً عن أغلى وطن ، مبيناً أن شقيقه الآخر " علي " مشارك في عاصفة الحزم وكلهم فداء للوطن.
وكان جثمان الشهيد ضاوي بن محسن الرفيس الرفاعي الغامدي والذي استشهد بالحد الجنوبي بنجران، وصل الى مطار الملك سعود بالباحة ظهر أمس الجمعة حيث كان في استقباله عدد من المسؤولين وذوو الشهيد ورافق الشهيد إلى المطار قائد سريته الرائد فهد علي القحطاني ورئيس الرقباء مسفر مانع القحطاني.
وشيع آلاف المواطنين شهيد الوطن بجامع السعدون في محافظة العقيق عصر أمس بمشاركة محافظ العقيق المكلف عبدالله الزهراني والقيادات الأمنية وجمع غفير من المواطنين وقدم المحافظ المكلف تعازي ومواساة القيادة الحكيمة وتعازي أمير الباحة لذوي الشهيد سائلا المولى أن يتقبله من الشهداء.
من جهته قال والد الشهيد محسن الرفاعي أن "استشهاد ابني دون بلاده وقيادته شرف لنا جميعا وانضمامه لقافلة الشهداء بإذن الله".
وأكدت أسرة وأقارب الشهيد أنهم مستعدون للذود عن وطنهم ومقدساتهم وقيادتهم في أي لحظة والوقوف أمام أي معتدٍ يحاول المساس بتراب هذا الوطن محتسبين شهيدهم عند الله رغم مصابهم سائلين الله أن يسكنه فسيح الجنان.