أغلب المدارس في السعودية تقع في أماكن مميزة، سواء على الشوارع الرئيسية، أو داخل الأحياء، وتحتل مساحات كبيرة، يمكن استثمارها؛ لتشكِّل مدخولاً مهمًّا، نستطيع من خلاله عمل صيانة للمدرسة، والصرف على العمالة والحارس، وغيرها من نفقات مستمرة، تشكِّل عبئًا على ميزانية التعليم..
لكم أن تتخيلوا لو استطعنا توفير تلك النفقات السابقة من جميع المدارس في السعودية، وصرفها على مواضيع أهم، تساعد على تطوير العملية التعليمية.. كيف سيصبح الوضع؟ بالتأكيد إن الوضع سيتحسن، ويتطور للأفضل.. ولكن كيف تتم تلك العملية؟
مدارسنا يقع الكثير منها على شوارع تجارية مهمة؛ فيمكن تحويل جزء من تلك المساحة على الشارع إلى معارض أو محال للتأجير، وكذلك المدارس التي تقع داخل الأحياء يمكن استثمارها في المنطقة ما بين سور المدرسة والمواقف بحيث لا تشكل إزعاجًا على السكان.. ولنا أن نتخيل حجم الدخل الكبير الذي ستوفِّره تلك الاستثمارات عن طريق هذه العملية البسيطة (تحويل جزء من الموقع إلى معارض أو محال).
أعتقد أنها فكرة مجدية، وستوفر سيولة، تساعد وزارة التعليم على جلب أحدث الوسائل التعليمية من هذه المبالغ دون أن تتـكبد ميزانية الوزارة عناء توفيرها. ويمكن من خلال تلك السيولة أيضًا تأمين المعامل والمختبرات، وغيرها من نفقات.
ميزانية التعليم كبيرة جدًّا، ويمكن عن طريق بعض الأفكار البسيطة إيجاد بدائل استثمارية، تساعد على تحقيق الفائدة للوزارة والعملية التعليمية.
أتمنى دراسة الفكرة بشكل جيد، وتطبيقها في حال مناسبتها، وإن كنت أرى أنها نظريًّا قابلة للتطبيق، وليست في خانة المستحيلات.