أكد الشيخ الدكتور عبدالسلام بن عبدالله السليمان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للفتوى وعميد المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن جماعة الإخوان المسلمين إنما هي جماعة جرّت على الأمة الإسلامية الويلات والنكبات والفتن والشرور، وأنهم أهل تكفير وتقتيل؛ فهم يسيرون على منهج الخوارج الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم.. جاء ذلك في محاضرة أقامتها جامعة تبوك بعنوان: "مفهوم الدين الإسلامي الصحيح الوسطي المعتدل". وقد أقيم اللقاء عن طريق البث المرئي عن بُعد عبر برنامج الزوم.
وقال السليمان: "إن الصحابة الكرام وأهل السنة والجماعة هم خير مَن طَبّق منهج الإسلام الصحيح واقعًا ملموسًا في منهج الوسطية والاعتدال، وأن أهل السنة والجماعة وسط بين غلو الخوارج وتفريط المرجئة، ودعا إلى التأسي بالسنة النبوية التي جاءت بالوسطية والاعتدال ونبذ كل أشكال الغلو والتطرف وزرع المعاني الطيبة في النفوس الإنسانية ونشر الأمن والاستقرار في المجتمع والوطن خلف ولاة الأمر -حفظهم الله- مبينًا أننا ننعم بخيرات ونعم كثيرة في المملكة العربية السعودية.
وأشار السليمان "إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تنادي بتطبيق الشريعة، ولما تولوا الحكم تركوا الشريعة ولم يطبقوها وكان مقصدهم خداع الناس والوصول إلى السلطة باسم الدين، ولفت إلى أن هيئة كبار العلماء أصدرت بيان في جماعة الإخوان المسلمين، أكدت فيه أن هذه الجماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب.
وقال السليمان في اللقاء الذي شارك فيه رئيس جامعة تبوك الدكتور عبدالله الذيابي: إن جماعة الإخوان المسلمين أنتجت جماعات متطرفة كثيرة؛ كتنظيم القاعدة وداعش وغيرها، وقد وجهت العداء للمملكة العربية السعودية ظلمًا وعدوانًا.
من جهته أكد رئيس جامعة تبوك الدكتور عبدالله بن مفرح الذيابي، أهمية الرجوع إلى العلماء، ومبينًا أن الارتباط بهم والاستنارة بآرائهم والأخذ بأقوالهم مع التمسك بالكتاب والسنة؛ هو صمام الأمان من الفتن وقيم الوسطية والاعتدال في المفهوم الصحيح للدين الإسلامي.
وقال الذيابي: "إن دين الإسلام هو الدين القويم الذي اشتمل على العدل والإحسان إلى الخلق والعفو واليسر والسماحة ودين الخير والنفع ودين الأمن والاستقرار والرخاء والنماء.
وأشار إلى أن دين الإسلام قد جاء بالوسطية والاعتدال كما قال تعالى {وكذلك جعلناكم أمةً وسطًا}؛ مبينًا أن الوسطية تعني الاعتدال والتوازن بين الأمور؛ فلا غلو ولا جفاء ولا تطرف ولا انحراف ولا إفراط ولا تفريط، وأن هذا هو منهج الإسلام المتزن المنضبط.