تعد الشقيقة السودان واحدة من أكثر الدولة مشاركة في دعم أشقائها والقضايا العادلة، وإذا تخطينا قرارها الشهم بمساندة الأشقاء في اليمن ودعم شرعيته بالانضمام للتحالف العربي في مهمته النبيلة، فإن للسودان مواقف أخرى منها الدور البارز في حرب أكتوبر ضد إسرائيل، كما سجل التاريخ مشاركتها ضمن كتيبة مع مجاميع القوة العربية بقرار من الجامعة العربية، بسبب تهديد الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم في ستينيات القرن الماضي بغزو الكويت، حيث نشرت في تلك الفترة 3 كتائب من قوام الجيش السوداني ضمن قوة الردع العربية.
وفي الأعوام: 1976 و1977 و1978 شاركت كتيبة من سلاح المظلات في القوات السودانية في لبنان خلال الحرب الأهلية ضمن قوة الأمة العربية التي تغير اسمها فيما بعد لقوة الردع العربية وكان من مهامها حفظ السلام في المدن اللبنانية بين الفصائل المتناحرة، إضافة لتوفير الحراسة لمطار العاصمة بيروت والهيئات الدبلوماسية كالسفارة السودانية والمصرية، كما شاركت في مناورات عسكرية مع القوات العسكرية السعودية.
أما على صعيد مشاركتها في صفوف التحالف لدعم شرعية اليمن فقد سجلت القوات السودانية المسلحة حضوراً قوياً منذ بداية إرسال القوات السودانية هناك عام 2015 وقاتلوا ببسالة وقدموا التضحيات مدافعين عن أرض اليمن وقوفاً مع إخوتهم في المنطقة وكانت القوات السودانية واحدة من أكبر القوات العربية التي شاركت في المعارك البرية في مواجهات مباشرة ضد المليشيات حيث بلغ عدد الجنود السودانيين 6000 جندي بالإضافة للمدرعات والعتاد العسكري والتسليح الضخم وكـان لهم دور بارز في حسم عدد من المعارك وخاصة في المناطق الساحلية والجنوبية.
ومن الاستشهادات وهي كثيرة مما لا يتسع المجال لذكره قصة قتل القيادي الحوثي "علي الأسدي" أحد أبرز قادة الحوثي في مواجهات مع الجيش شمال محافظة حجة وهو النصر الذي تحقق بفضل من الله ثم بالقوة العسكرية والخطة التي كانت تنفذها قوات التحالف بمشاركة سودانية مؤثرة.
وفي العمليات العسكرية التي نفذها الجيش السوداني في اليمن وأسفرت عن مقتل العشرات من الحوثيين وأسر بعضهم انتشر فيديو ظهر به طفل حوثي أسره جنود سودانيين تعاملوا معه بكل انسانية وقالوا في التسجيل: "الجيش السوداني لا يقتل الأطفال" وثبت من هذا أن القوات السودانية تقاتل العدو لنصرة الشعب اليمني الأعزل ولا تقتل الأبرياء الذين يستغلهم الحوثي ويزجهم بنيران الحروب.