كشفت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن خطتها الطموحة لنهضة السياحة وجعل المملكة وجهة سياحية من الطراز العالمي تطبيقا لرؤية المملكة 2030 ووفقا للمجلس العالمي للسياحة فمن المتوقع أن يساهم قطاع السياحة السعودي بأكثر من 300 مليار ريال في عام 2026 من الناتج المحلي.
فكيف ستكون المنافسة في سوق المملكة بالنسبة لوكالات السفر؟
يجيب عبدالرزاق الزهراني الخبير السياحي والمدير العام لنادي المسافر ويقول إن السوق السعودي يشهد تغييرات دراماتيكية يصمد فيه الأقوى ويختفى الضعيف. ويوضح الزهراني أسباب هذه التغييرات ويلخصها في عدم قدرة وكالات السفر على طرح العديد من الحلول والابتكارات الجديدة للسائح والعميل والذي بات يحظى بالعديد من الخيارات والعروض التنافسية من الوكالات العالمية والمحلية القوية .
التأشيرات السياحية
يعتبر الزهراني إصدار التاشيرات السياحية في السعودية خطوة ممتازة تجاه تحقيق رؤية المملكة 2030 بشكل مميز متوقعا انتعاش السياحة الداخلية بشكل كبير وسيزداد الدخل المالي وخاصة بعد تدشين مشروعات "القدّية" ومشروع "البحر الأحمر" وغيرها، ويثمن الزهراني رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الخاصة بالقطاع السياحي متوقعا زيادة الاستثمارات وتنويع مصادر الدخل وتنشيط قطاع الأعمال والترفيه والسياحة.
جائزة التميز
يؤكد عبدالرزاق الزهراني أن جائزة التميز التى تمنحها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى من أفضل الجوائز على مستوى الشرق الأوسط والخليج نظرا لضخامة المشاركين وقيمة المحكمين مشيرا إلى أن فوزه بالجائزة جاء بعد جهد كبير ووضع هدف الحصول عليها منذ ما يقارب 8 سنوات وهو وقت انطلاق نادي المسافر والذي يديره نخبة من الشباب السعودي جعلوا من نادي المسافر اسما مرموقا ومؤثرا فى سوق السياحة السعودى وأمامنا الكثير من الخطط المستقبلية للتطور والتوسع .
التواصل الاجتماعي
يوضح الزهراني أهمية التغييرات التى يتسم بها سوق السياحة بالسعودية وحدوث ما يسميه "موجه المشاهير "التى تدير وتنظم السوق حاليا ويقصد مشاهير منصات التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر وسنابشات والانستجرام وظهور ما يسمى "بالقائد الحركي "الذى يوجه متابعيه إلى هذه الوجهة أو تلك
مفسرا تلك التغييرات بأن المواطن قديما كان يأخذ مصدر المعلومات من التليفزيون أو الصحف أما حاليا ومع انتشار أجهزة المحمول وبرامج التواصل ظهر أشخاص بإختلاف تنوعهم هناك مؤثرين فى السياحة وفى الاقتصاد وفى الرياضة فبالتالي فالمؤثرون في السياحة بدأوا فى السفر والتصوير والتغطية ونشرها على مواقع التواصل حتى أصبح لهم متابعون.
فبدأت فكرة مشاهير السوشيال ميديا فى الاستثمار من خلال تدشين رحلات يقودها هؤلاء الأشخاص لمتابعيهم على مواقعهم وإرشادهم إلى الأماكن الأفضل وبأدق التفاصيل مما دفع الكثير إلى التوجه لهؤلاء المؤثرين وهنا ينقسم المشاهير إلى نظاميين يلتمسون الطريق القانوني ويطبقون اللائحة الخاصة بتنظيم الرحلات الخارجية بالاتفاق مع الوكالات المعتمدة رسميا وهذا عمل قانوني، أما الآخرون الذين يقومون بتنظيم الرحلات بشكل همجي وعشوائي فأقول لهم " استحوا على وجوهكم " هذا عمل غير منظم على الإطلاق ومناف لقانون تنظيم الرحلات.
الخصوصية عدو الرحلات الجماعية
يعتبر الزهراني الخصوصية عدو الرحلات الجماعية والتى توفر الكثير من الوقت والمال للسائح السعودي ويؤكد أنها المشكلة الكبرى التى تقابل منظمي الرحلات الجماعية ممن يفضل الرحلات الأسرية وقضاء وقت ممتع مع أسرته .
آلاف الشركات
يشير الزهراني إلى أن السوق بات ينتظر خروج عشرات الشركات ووكالات السفر منه بنسبة كبيرة قد تصل إلى 20% ذلك نتيجة عدم التنظيم والأوضاع الاقتصادية، وينصح الزهراني أصحاب الشركات بضرورة أن يكون هناك توازن فى العمل بمعنى توزيع الأعمال بين الشركات والأفراد العملاء وتنويع مصادر الدخل فى السياحة وستحصل الشركات السياحية الكبرى على نصيب الشركات الخارجة من السوق.
15 مليوناً
ينوه الزهراني إلى تقديراته في عام 2018 وهو وصول عدد المسافرين السعوديين إلى 15 مليونا إلى الخارج برغم الظروف الاقتصادية إلا أن ثقافة السفر لدى الشعب السعودى هى شيء أساسي.
أذربيجان في المقدمة
يحدد الزهراني خمس وجهات تجذب الأغلبية من السياح السعوديين في صيف 2018 أولها دولة أذربيجان، وذلك لأنها دولة إسلامية طبيعتها خلابة وأجواؤها جميلة فهى وجهة جديدة بها كافة مقومات السياحة يليها جورجيا والقاهرة ودبى وإسطنبول .