لم تتمالك "أم محمد" نفسها أثناء عرضها مقتنيات ملوك السعودية -رحمهم الله-؛ إذ أجهشت بالبكاء، وخنقتها العبرة وهي تتحدث عما يحتويه متحفها من قطع نادرة خاصة بهم، مؤكدة استحالة تفريطها فيها وبيعها أي قطعة؛ لأنها تمثل هويتنا وحبنا لقادتنا وملوكنا -رحمهم الله-.
وفي التفاصيل، قضت "أم محمد" ما بين 15 و20 عامًا في جمع المقتنيات النادرة والقطع الأثرية من مختلف دول العالم، حتى تجاوز عدد القطع التي تحتفظ بها ألف قطعة تراثية، وذلك في متحفها الخاص في جدة.
وأوضحت لقناة "الإخبارية" سبب حبها لجمع المقتنيات الأثرية، وسبب تسمية متحفها، وقالت: "إن التراث يعني لي هوية الإنسان. وحبي للخيول العربية الأصيلة دفعني لتسمية المتحف بالمهرة".
وأشارت إلى أنها حصلت عليها من خلال شرائها من الجمعيات الخيرية بعد عمليات تجديد العفش في القصور الملكية، موضحة أن مقتنيات الملك عبدالله -رحمه الله- أُهديت لها من قِبل ولده.
وتحتوي غرفة مقتنيات الملوك (سعود وفيصل وفهد وعبدالله) بالمتحف على قسم لمقتنيات الملك سعود -رحمه الله- من قصر البديع، وتشمل مجموعة من الكاسات، ودلة، وشوكة، وسكينًا، وصحن طعام فاخرًا، كُتب عليها رمز "م.س".
كما يحتوي المتحف على مقتنيات نادرة من مكتب الملك فيصل، عبارة عن ساعته السويسرية من النوع الثمين والفاخر، ومقتنيات أخرى من قصر الملك فهد بالطائف، عبارة عن سفرة طعام، وكذلك مقتنيات للملك عبدالله -رحمهم الله-.