تشير الدراسات الأولية المخبرية إلى أن متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون أكثر قابلية للانتقال السريع من متحور دلتا إلا أنه يُتوقَّع أن أعراضه الخطيرة أقل من متحورات أخرى، وفقًا للمعلومات الأولية التي عرضها المسؤولون الصحيون حول العالم.
ورغم مرور أسبوعَيْن على اكتشاف أوميكرون إلا أن العلماء يؤكدون أن معلوماتهم ما زالت قليلة حول المتحور الجديد، محذرين في الوقت ذاته من انتشار الفيروس بشكل كبير خلال فترة الشتاء خاصة في أوروبا بعد أن كان المسؤولون الصحيون قبل أسابيع قليلة يتجهون نحو نهاية العام بأمل القضاء على عصر كوفيد - 19.
ما الذي نعرفه عن أوميكرون بعد مرور أسبوعين؟
سرعة انتشار أوميكرون
يرتفع معدل تفشي الفيروس في مركزه "جنوب إفريقيا"، ويمكن أن ينقل المصاب الواحد الفيروس لثلاثة آخرين، وهو أعلى معدل له. وتزيد الحالات في جنوب إفريقيا بوتيرة شبه قياسية. وقد تجاوز معدل الزيادة الموجات الثلاث السابقة في إفريقيا. وتؤكد دراسة يابانية أن المتحور الجديد لديه القدرة على الانتقال بمقدار 4.2 مرة من دلتا، ويُتوقَّع أن يصبح حتى نهاية ديسمبر الجاري الفيروس الأكثر انتشارًا.
مدى الخطورة
يؤكد الأطباء أنه لا يزال من السابق لأوانه تأكيد أية معلومات بشكل قاطع إلا أن الواضح حتى الآن هو تعرُّض المصابين بالإرهاق الشديد والصداع، وأعداد قليلة جدًّا تكون بحاجة للأكسجين أو أجهزة التنفس الصناعي، فيما كان دلتا يتسبب بمشاكل كبيرة في الجهاز التنفسي، وتظهر على المصابين به أعراض خطيرة.
تأثير الفيروس على الأطفال
وشهدت حالات الدخول الأولية إلى المستشفيات في جنوب إفريقيا عددًا أكبر من الأطفال دون سن الخامسة عما كان عليه في السابق، ومع ذلك يبقى معظمهم في المستشفى لفترة قصيرة. ويؤكد الأطباء أنه لا توجد تقارير عن حدوث مضاعفات في الجهاز التنفسي.
فيما تُظهر البيانات الواردة من مستشفيات جنوب إفريقيا في منطقة بلدية تشواني التي تم عرضها في 3 ديسمبر أن 68% من حالات دخول المستشفيات بفيروس كورونا كانت لأشخاص تقل أعمارهم عن 40 عامًا.
هل اللقاحات تعمل ضد أوميكرون؟
كشفت اختبارات العلماء والشركات المنتجة للقاحات كورونا أن بعض اللقاحات مثل فايز يُظهر بعض الفعالية ضد أوميكرون إلا أنه يظل أقل من الحماية المطلوبة.