وجاءت البشرى تزاحمها الدموع.. قصة ثمانيني كندي حقق الملك سلمان أمنيته وزوجته

حلم تحقق بعد 22 عاماً من إسلامه.. يقول لـ"سبق": كنت أبحث عن الدلائل حتى وجدت ضالتي
وجاءت البشرى تزاحمها الدموع.. قصة ثمانيني كندي حقق الملك سلمان أمنيته وزوجته

تصوير- محمود حميد

حقّق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- أمنية دكتور كندي قارب عمره الـ80 عاماً، وهو ينتظر الحج منذ إشهار إسلامه قبل 22 عاماً، باستضافته ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلةً بالأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين.

وفي التفاصيل، أكّد الحاج الدكتور دون تريم المحاضر في إحدى جامعات كندا أن سبب إسلامه كان قراءة كتب الأديان السماوية؛ لكونه معلماً في الجامعة وكان مسيحياً آنذاك؛ حيث يقول: "منذ الصغر لم أسترح في ديانتي المسيحية، وكنت دائماً أبحث عن الدلائل والبرهان حتى وجدت ضالتي"، وتابع: "أصبحت معلماً في الجامعة، وما زلت أبحث عن الحقيقة، وقرأت عدة كتب بديانات مختلفة من ضمنها الكتب الإسلامية، فهنا توقّف قلبي ووجدت طريقي، فأشهرت إسلامي أمام معلمي الجامعة التي كنت أدرس فيها، وسط غضب شديد من والدتي، إلا أنني أصررت وأسلمت لرب العالمين".

وأضاف: "منذ أن أسلمت قبل 22 عاماً، وأنا في كل عام أحاول أن أحجّ البيت الحرام، وأكون مع قوافل الحجاج أطوف بالبيت وأبيت في المشاعر، كل عام وأنا أنتظر من يمدّ لي العون، حتى وصل لي الخبر بوجود برنامج الملك سلمان بن عبدالعزيز للاستضافة في كل عام وعلى نفقته الخاصة".

وتابع حديثه: "قدمت في البرنامج سنتين، ولم يحالفني الحظ حتى جاء موعد حج هذا العام، فقدمت مرة أخرى، وأفاد الإخوة بأنه لا يوجد استضافات من كندا، وتوقف حلمي مرة أخرى، وقلت لهم: اجعلوا اسمي إذا حصل هنالك تغيير لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً".

وأردف: "بعد صلاة فجر يوم 31 يوليو الماضي تلقيت رسالة وبها حلمي الذي أنتظره من 22 عاماً، فبكيت يوماً كاملاً أشكر الله على هذه البشارة والتي أستطيع أن أسميها ببشارة الحياة، وفيها قبولي أنا وزوجتي ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لهذا العام، وبدأت أجهّز حقيبة سفري، وودّعت أقاربي وزملائي، وعندما غادرت البلاد وأنا متجه إلى الديار المقدسة شعرت بروحانية لم أشعر بها في حياتي قط؛ لأنني سوف أشاهد البيت الحرام الذي لطالما رأيته من التلفاز حتى وصلت مطار الملك عبدالعزيز بجدة، واستقبلنا منسوبو البرنامج، وقدموا لنا كل التسهيلات حتى وصولنا إلى مكة المكرمة".

وأردف: "الحمد لله رب العالمين الذي حقق لي أمنيتي قبل فراقي لهذه الحياة، وجعلني من ضيوف خادم الحرمين، وأشكر الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله- الذي يقدم كل ما لديه لقاصدي البيت الحرام من الرعاية والعناية والمتابعة، وأسأل الله أن يحفظه ويجعله ذخراً للإسلام والمسلمين، كما أشكر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على البرنامج الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بتقديمه جميع سبل الراحة لنا وتذليل كل الصعوبات".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org