انطلقت في جدة هذه الأيام عملية إزالة الأحياء العشوائية المتكدسة، والتشوهات البصرية التي تراكمت على مدى سنوات مضت؛ بهدف إعادة تنظيمها، وتحسين المنطقة والبنية التحتية، والعمرانية، والثقافية، والبيئية، والحضارية، والسياحية، وتوصيل الخدمات المختلفة لسكانها، ونقلها من عشوائيات وبؤر الجرائم المختلفة، وتعاطي المخدرات، والسرقات، والعمالة المتخلفة إلى أحياء حضارية منظمة، ومراكز حديثة ترفع مستوى جودة الحياة.
ولقد تمت عملية إزالة العشوائيات وفق مخططات هندسية، وتوجه حديث مبني على دراسات متخصصة من الجهات المعنية بحيث لا يزال العقار، والوحدات السكنية إلا بإنذار مسبق بوقت كافٍ، وتعويض الأهالي بعد إبراز وتقديم الصكوك ومستندات التملك طبقاً للأنظمة، مع توفير حلول سكنية بديلة.
وشملت أعمال الإزالة حتى الآن أحياء غليل - بترومين - القريات - الكرنتينه (المصفاة) - الثعالبة - النزلة اليمانية 1 - النزلة اليمانية 2 - النزلة اليمانية 3 - مدائن الفهد 1 - السبيل - الهنداوية - البلد 6 - البلد 7 - العمارية - الصحيفة - الكندرة - الثغر - البغدادية الشرقية.
بينما من المقرر أن تتم إزالة أكثر من 60 حيًا عشوائيًا بجدة.
وروى عدد من المواطنين في جدة لـ"سبق" ما كانت تعانيه هذه الأحياء من تفشٍ في الجريمة، ومواقع لبيع المخدرات، وترويجها، وصناعة المسكرات إضافة إلى عدم تمكن دخول آليات الدفاع المدني عند نشوب حرائق في الأزقة مما يفاقم المشكلات، وعدم تمكن كذلك دوريات الأمن من مباشرة الحوادث داخل الأحياء لصعوبة الدخول.
مؤكدين أن إعادة تأهيل هذه الأحياء بطريقة حضارية تتوافق مع المعالم النموذجية للأحياء الراقية الأخرى، وأنها ستكون علامة بارزة لمدينة جدة.
ووصفوا العشوائيات بأنها كانت مراكز للمخالفات وأن محاصرتها ستقضي على الجريمة ويرفع معدلات الأمان فى المجتمع.