أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أن تشريف سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لحفل إطلاق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، يشكل دعمًا كبيرًا لهذا البرنامج الطموح الذي سيجذب ١.٦ تريليون ريال من الاستثمارات، فيما أكد وزير النقل أنه سيتم تطوير وتشغيل خمسة مطارات جديدة وإضافة ٢٠٠٠ كيلو متر من الجسر البري (القطارات) للخدمة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الطاقة والصناعة والتعدين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح ووزير النقل الدكتور نبيل محمد العامودي في فندق الريتز كالرتون مساء اليوم، والذي يعقد قبل انطلاق برنامج تطوير الصناعة الاثنين المقبل برعاية من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وأكد المهندس خالد الفالح أن البرنامج هو أحد برامج رؤية المملكة ٢٠٣٠ وأعلن عنه في مبادرة مستقبل الاستثمار الأخير، وسيركز على ١٣ برنامجًا لتطوير الصناعة وسيكون أكثر البرامج تأثيرًا من الناحية الاقتصادية، حيث سيحقق نموًا غير مسبوق تتكامل فيه ٤ قطاعات هي: القطاع الصناعي، التعدين، الطاقة، وقطاع الخدمات اللوجستية.
وأضاف أن هذا البرنامج سيحقق أهداف المملكة في رؤيتها بتقليل الاعتماد على النفط والعملة الأجنبية إلى الاعتماد على صناعات غير نفطية والاعتماد على القطاع الخاص كمحرك رئيس للاقتصاد بدلاً من القطاع الحكومي مع ما تشهده المملكة من تحول تكنولوجي من أتمتة ورقمنة وتركيز على الابتكار والبحث العلمي.
وأوضح أن هنالك أكثر من ٣٤ جهة تعمل في هذا البرنامج جنبًا إلى جنب وهناك أكثر من ٣٠ مبادرة ستحقق ثلث المستهدف في رؤية المملكة ٢٠٣٠، مبينًا أن فعالية يوم الاثنين ستكون فعالية كبرى يشارك فيها نحو ١٠٠٠ مشارك وهناك عدد من القطاعات الخاصة من الخارج مشاركة والجزء الأخير للقطاع الخاص السعودي.
وبيّن "الفالح" أن ما يميز فعالية الإطلاق أن هنالك مشاريع ستدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين القادم بالإضافة إلى المشاريع الجاهزة والتي تبلغ قيمتها ٧٠ مليار ريال، وبالتالي سيتم تجاوز هذا الرقم بكثير بإعلان العديد من المحفزات والممكنات للقطاع الخاص، مع توقيع وثائق مشاريع ستتجاوز ٢٠٠ مليار ريال.
وبشأن مدينة جازان أشار "الفالح" إلى أن هنالك وفدًا من ١٠٠ رجل وسيدة أعمال من الصين وصل المملكة لوضع حجر الأساس في ٢٩ يناير لمشروع البلاستيك الذي سبق توقيعه بين الجانبين "مان آي جا"، منوهًا أن مشتريات القطاع الحكومي من القطاع الخاص ستنمو ويتم تعزيزها عبر توجيهات المقام الكريم بإنشاء هيئة تعزيز المحتوى المحلي التي أعلنت أخيرًا.
من جانبه أوضح وزير النقل الدكتور نبيل العمودي أن ١٢٪ من الخدمات اللوجستية في العالم تمر عبر البحر الأحمر وهنالك مشاريع لاستغلال هذه الميزة التنافسية حيث ستكون هنالك ٦٠ مبادرة تبلغ قيمتها ١٦٥ مليار ريال في هذا المجال نهدف إلى رفع الخدمات اللوجستية.
وأضاف أن هنالك جهودًا حثيثة لتأسيس مناطق اقتصادية خاصة لخدمة المناطق والمواطن والمقيم، مؤكدًا أن المطارات الخمسة الجديدة هي مطار الطائف، مطار القريات، مطار حائل، مطار القنفذة، ومطار فرسان، حيث إن بعضها جديد وبعضها سيتم تطويره، منوهًا أن إنشاء تطوير أو إنشاء مطار آخر بالرياض قيد الدراسة.
وبيّن أن لدى موانئ المملكة على البحر الأحمر التي تستحوذ على ٩٠٪ من المنافسة على البحر الأحمر و٣٠ إلى ٣٥٪ بالنسبة لشرق إفريقيا، تمتلك طاقة استيعابية بمقدار ٥٠٪ ويمكن الاستغلال الأمثل لتحريك الاقتصاد والبضائع، وهذا ما نعمل عليه إضافة إلى تحويل ينبع إلى نقطة توزيع رئيسية لتوزيع الوقود.
وأشار "العمودي" إلى أن إطلاق ٢٠٠٠ كيلومتر من الجسر البري "القطارات" في مؤتمر الاثنين هو مرحلة إلى ٢٠٣٠م ، وذلك من مراحل الخطة الشاملة للقطارات والتي تهدف إلى رفع المسافات المنفذة حاليًا من ٤٥٠٠ كيلومتر إلى ٩٢٠٠ كيلو متر لربط مدن المملكة.