وصف الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، المهرجان الوطني للتراث والثقافة، بأنه تظاهرة ثقافية وطنية مهمة تربط جسور الماضي الجميل بالحاضر الزاهر، مؤكداً على أهمية مشاركة المنطقة في المحافل المحلية والدولية كافة ونقل الصورة المشرفة التي تكتسبها المنطقة منذ القدم.
جاء ذلك خلال زيارته قرية الباحة التراثية المشاركة في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 32 " بحضور عدد من الأمراء، والمعالي، ومديري الإدارات الحكومية والمسؤولين في المنطقة.
وعبر الأمير الدكتور حسام بن سعود عن اعتزازه بتميز قرية الباحة بما تقدمه خلال المهرجان من فعاليات وأنشطة تعكس الموروث الذي تزخر به المنطقة، والذي يحظى برعاية واهتمام من لدن قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -.
وأعرب أمير الباحة عن شكره للأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني رئيس الهيئة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة على ما يقدمه من دعم وتسهيلات لجميع المشاركين في المهرجان لإبراز ما تكتنزه مناطق المملكة من تراث حضاري وموروثات شعبية.
وافتتح الأمير حسام بن سعود الصالة التفاعلية بقرية الباحة التراثية والتي أضافتها القرية ضمن أركانها هذا العام لتنقل لزوار القرية ما تشهده منطقة الباحة من مقومات تنموية وسياحية ومعالم وقرى تراثية تجعلها من ضمن منظومة المناطق السياحية المهمة على مستوى المملكة.
ومن جانبه، قدّم مدير عام التطوير السياحي بإمارة المنطقة رئيس الوفد محمد بن لافي شرحاً تفصيلياً عن الصالة التفاعلية وما تحتويه من مركز إعلامي، وعدد من أركان الإدارات الحكومية المشاركة في الجناح، مشيراً إلى أنها تهدف إلى إيصال الرسالة وترسيخها بلغة بسيطة ومفهومة بما تمتلكه قاعات السينما من تكنولوجيا حديثة، تعرض من خلالها الجوانب التنموية التي تشهدها المنطقة في شتى المجالات من رعاية صحية واجتماعية وتعليمية وحضارية وثقافية ورياضية، إلى جانب التعريف بما تزخر به المنطقة من مقومات سياحية وتراثية وعمرانية والتي تعرض للزوار بشكل يومي.
وأوضح "بن لافي" أن قرية الباحة سباقة نحو تفعيل السينما كوسيط تفاعلي مرئي ينقل موروثاتها للزوار وبما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
واستمع أمير الباحة إلى شرح من مشرف العلاقات العامة والإعلام بالقرية عبدالله بن علي الغامدي عن ما يحويه المركز الإعلامي بالقرية من منشورات وكتيبات تعريفية للباحة وما يقدمه من جهود في تغطية كافة فعاليات القرية وبثها بشكل يومي. بعدها دون سموه كلمة في سجل الزيارات، ثم التقطت الصور التذكارية مع فريق العمل الإعلامي.
بعد ذلك تجول الأمير حسام في أرجاء القرية، واطلع على الأجنحة المشاركة والأركان التي تضم الحرف اليدوية، والألعاب الشعبية والمطبخ الشعبي والمتاحف والتراثيات وساحة الفنون الشعبية التي تشتهر بها المنطقة، كما شاهد عرضاً حياً لطرق البناء القديم، ثم وقف على مشاركة جامعة الباحة والصالة النسائية وما تحتويه من موروثات والمجلس الشعبي وركن التعليم والأسر المنتجة وإدارة الطرق والنادي الأدبي وركن لمشاركة كليات البنات التابعة للجامعة، بعد ذلك توجه ومرافقوه لمنصة التشريفات حيث شاهد عدداً من الفنون والفلكلورات الشعبية التي تشتهر بها منطقة الباحة، وفي نهاية الجولة تسلّم هدية تذكارية والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
وحضر الافتتاح الأمير خالد بن حسام بن سعود والأمير عبدالعزيز بن حسام بن سعود والأمير محمد بن حسام بن سعود والأمير حسام بن سعود بن حسام بن سعود، ومدير جامعة الباحة الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين، وأمين منطقة الباحة الدكتور علي بن محمد السواط، ومدير عام العلاقات العامة والإعلام بالإمارة خضر بن عبدالرحمن الغامدي وعدد من المسؤولين.