يُنتظر أن يعلن، اليوم الثلاثاء، توقيع الجانبين السعودي والفرنسي، خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى باريس، اتفاقية تطوير محافظة العلا السعودية التي تختزن آثاراً ضخمة يعود تاريخها لآلاف السنين وترجع لقوم ثمود، ومدائن صالح التي تجعلها من أهم المواقع الأثرية والثقافية والسياحية في المملكة.
والاتفاقية التي تنص على إنشاء اثنين من المتاحف الضخمة على غرار متحف اللوفر الفرنسي الشهير، ستكون مدتها 10 سنوات قابلة للتجديد بهدف إنشاء متاحف ضخمة على مساحات كبيرة وبمستويات عالمية، وكذلك تغطي مجالات علم الآثار والعروض الثقافية والبنى التحتية والنقل، إضافة إلى إنشاء مركز أبحاث تاريخي وأثرى في العلا.
إلى جانب ذلك، أشارت صحيفة "ليبريشن" الفرنسية، إلى أن المنطقة المعنية للاتفاق تمتد على مساحة 22 ألف كيلومتر مربع، وتضم مواقع أثرية استثنائية، وسيتم إدخال بعض أنواع الحيوانات في منتزه العلا الذي سيقوم كذلك الجانب الفرنسي بالاهتمام به؛ بسبب الخبرة الكبيرة لدى فرنسا في حماية المناظر الطبيعية والحياة البرية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم إطلاق الحيوات البرية المهددة بالانقراض مثل النمر العربي المعروف في شبه الجزيرة العربية؛ حيث إن السعودية لديها عدد منها سيتم إطلاقه في صحراء المنطقة خلال الفترة القريبة.
وأضافت أن هناك نحو 150 شاباً وفتاة أعمارهم بين 18 و23 يتم حالياً تدريبهم في الرياض؛ حيث يتعلمون اللغة الفرنسية على وجه الخصوص، ويحصلون على دورات في عدة قطاعات مهمة مثل الآثار والفندقة وتعزيز البيئة، وسيكون هناك كذلك دورات إضافية للسعوديين في فرنسا.