تمتلك المملكة عشرات الأودية الساحرة التي تكتسي بالخضرة بسبب هطول الأمطار عليها وعلى الروافد التي تصب فيها، فقد وثقت عدسة المصور السعودي علي الشدوي مشاهد جمالية لأحد أجمل الأودية وهو وادي "الأحسبة بالمخواة.
وتحدث الباحث في تاريخ جنوب السعودية ناصر الشدوي، عن أهمية الوادي قائلاً إن "الأودية المليئة بالمياه والخضرة تمثل جزءًا مهمًا من الهوية السياحية، حيث يعد وادي الأحسبة في المخواة أحد أطول الأودية في جنوب السعودية، الذي يبلغ طوله 50 كم"، وفقًا للعربية.
وفي إطلالة شتوية ساحرة تزين وادي الأحسبة في المخواة جنوب غرب السعودية، وتحول إلى لوحة طبيعية زينتها المياه الجارية والطبيعة الخضراء والمناظر الخلابة.
وأضاف "الشدوي" أنه "ورد ذكر الوادي في كثير من الكتب التاريخية لكونه جزءًا من الطريق الذي يصل بين مكة واليمن، وهو وادٍ اشتهر بكثرة مياهه المتدفقة وغاباته الكثيفة"، لافتًا إلى أنه واد كبير ضخم يصب فيه أكثر من 20 واديًا وشعيبًا من جبال السراة ومن تهامة يتجه بها الوادي إلى البحر الأحمر.
وقال إنه يمتاز بالمياه العذبة ومناظره الطبيعية وتربته الخصبة وأشجاره الكثيفة، مبينًا أنه يحتضن المزارع التي تحتوي أصنافًا متعددة من المانجو الموسمية والموز، والدخن والذرة وغيرها.
كما، أشار إلى أنه تصب في الوادي عدة مصبات من أهمها: "شدا" و "بطاط " ويمر بالعديد من القرى والمدن، مشيرًا إلى أنه في عام 1433هـ، تم إنشاء سدَّ الأحسبة بطول 895 مترًا، وارتفاع 22 مترًا، بسعة تخزينية تصل إلى 11 مليون متر مكعب.
