وجّه مفوض الأونروا بيير كرهنيبول، نداءاً عاجلاً لإنقاذ القطاع الصحي في قطاع غزة من الانهيار.
وقال كرهينبول في مؤتمر صحفي عقده في مقر رئاسة الأونروا بغزة: إنه زار أمس عيادة للأونروا في خانيونس ومركز إعادة التأهيل بدير البلح ومشفى الشفاء، وأنه خرج بانطباع بأن الوضع الصحي خطير للغاية، وأن الكثير في العالم يُسيئون تقدير حجم الكارثة التي حدثت في القطاع منذ أحداث مسيرات العودة في 30 مارس الماضي.
وأوضح مفوض الأونروا أن 117 شخصاً قُتِلوا في هذه الأحداث؛ بينهم 13 طفلاً، وأكثر من 13000 أصيبوا بجراح؛ منهم 3500 أصيبوا بالذخيرة الحية؛ موضحاً أنه خلال 51 يوماً من الحرب في 2014؛ فإن حوالى 12000 فلسطيني جُرِحوا، وأن هذا يعني أن عدد الذين جُرِحوا خلال سبعة أيام من مسيرة العودة أكثر من الذين جرحوا خلال خمسين يوماً من حرب 2014.
وأضاف أنه صُدِم خلال الزيارة من طبيعة الإصابات؛ حيث يتبين أن المتظاهرين -وبصورة منتظمة- أصيبوا في الأطراف السفلية والفخد والعمود الفقري والظهر والرقبة؛ مشيراً إلى أن طبيعة مداخل الجراح الضيقة ومخارجها الواسعة؛ تدل على أن الذخيرة استُخدمت لتسبب جراحاً خطيرة وتهتك الأعضاء الداخلية والعضلات والعظام.
وشدد على أن غزة تعاني من كارثة صحية وإنسانية كبيرة سيكون لها نتائج كبيرة وممتدة؛ موضحاً أن اللاجئين يشكلون 70% من سكان غزة، والكثير من اللاجئن قُتِلوا وأصيبوا بجراح بما فيهم أطفال، ومنهم طلاب بمدارس الأونروا.