ندَّدت الصحفيات المصريات بالهجوم المتكرر والغاشم من مليشيا الحوثي الإرهابية باتجاه المملكة العربية السعودية، عبر إطلاق الحوثيين الطائرات المسيّرة (المفخخة) لاستهداف المدنيين بالسعودية، التي تمكنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن من اعتراضها وتدميرها جميعاً قبل الوصول إلى أهدافها، وأن الجماعات الإرهابية ليس لهم دين ولا وطن فهم لا يفرقون بين مسلم وغير مسلم.
ففي البداية، أكدت الصحفية المصرية منال القاضي مسؤول الملف الديني بجريدة "صوت الأمة" أن الجماعات المتطرفة كالحوثيين وجماعة الإخوان المسلمين "وداعش" ومن على شاكلتهم جميعهم ليس لهم دين ولا وطن؛ فهم لا يفرّقون بين مسلم وغير مسلم.
وأشارت "القاضي" إلى أن جرائم المليشيا الحوثية الإيرانية في اليمن ليس لهم وطن ولا مأوى، فهم أداة لأتباع عبدالملك الحوثي، ولا يسعون إلا في طرق الضلال وانتهاك حقوق البشرية جمعاء، بمحاولات بائسة في الاعتداء على المملكة العربية السعودية التي جعل منها الله عز وجل أن تكون أهل النبي محمد صلى الله وسلم عليه، وبها الكعبة المشرفة أول بيت من بيوت الله على أرض المملكة.
وأضافت "القاضي" أن الحوثي لا يحمل سوى أجندة خارجية يبيح بها الفساد والتدمير والقتل باسم الدين، والدين براء من أمثالهم، فهم لا يدركون معنى الأوطان دون مقابل مادي؛ فهم مرتزقة، وإن الدول العربية أصبحت في ضياع؛ بسبب أشخاص ليس لهم عقيدة ولا يؤمنون بالوطن.
،بدورها قالت الكاتبة بصحيفة "البلاد" نيفين عباس: مما لا شك فيه أن علاقة الحوثيين بإيران أصبحت أقرب من أي وقت مضى، مع تداخل الأولويات الاستراتيجية؛ فقد استغلت إيران الحوثيين كوسيلة لتوسيع نفوذها ومخططها في شبه الجزيرة العربية، لكنها بالتأكيد معركة خاسرة بسبب القوة العسكرية التي تقودها السعودية والتي يقابلها على الجانب الآخر عدم الكفاءة وغياب القيادة الموحدة وغياب الاستراتيجية والتعقيدات التي تنطوي على صراع أكثر من مجرد انقسامات إقليمية داخل اليمن.
وتابعت "نيفين" أن العديد من الجوانب العسكرية وكذلك السياسية والاجتماعية مثل آليات الفساد والاستراتيجيات الفردية للتعامل مع الأزمة الاقتصادية جعلت من الحوثيين هدفاً يسهل تشكيله من قبل إيران؛ حتى وإن لم تتدخل إيران بشكل مباشر في المشهد إلا أننا نعلم جيداً الهدف من تأجيج تلك الصراعات بشكل مستمر خاصة استهداف المنشآت النفطية؛ والذي كشف بدوره عن النوايا الإيرانية الخبيثة فالتاريخ الإيراني الإرهابي يذخر بالعديد من الجرائم والتي كانت المملكة حذرة على مدار الوقت في التعامل معها؛ ولا ننسى الرد الأولي للرياض علي القادة الثوريين الإيرانيين الجدد في طهران عند اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979 ومبادرات الحكومة السعودية في تهدئة الوضع والذي سريعاً ما توتر بسبب تدخل اليد الإيرانية في الاضطرابات التي حدثت آنذاك.
واختتمت حديثها قائلةً: إن السعودية ستظل هدفاً تحاول إيران السيطرة عليه لزعزعة استقرار وأمن الخليج عن طريق جعلها ضمن قائمة الدول الأولي المعادية والتي تشكل خطراً اقتصاديا وعسكرياً عليها وتعمل جاهدة مستخدمة الحوثيين كأذرع لها لإحداث الفوضى داخل السعودية واستهداف منشآتها؛ وهو هدف لم ولن تصل إيران إليه؛ لأنه يقابل بعاصفة من الانتصارات التي حققتها قوات التحالف على أرض الواقع.