اعتقل الجيش الوطني الليبي، علي العجيلي الحسناوي، أخطر إرهابي في مدينة براك الشاطئ جنوبي ليبيا، وأحد المتورطين في مذبحة "براك الشاطئ" التي راح ضحيتها 148 شخصًا بين مدني وعسكري، مما يشكل ضربة للجماعات الإرهابية في الجنوب الليبي.
واعتقل الجيش الليبي الإرهابي علي الحسناوي، القيادي بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، بالقرب من قاعدة براك الشاطئ التابع للجيش الوطني الليبي.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن قوات الجيش الوطني نفذت "عملية نوعية" باعتقال أخطر عناصر تنظيم القاعدة.
وأضح "المحجوب"، أن الحسناوي "أحد قادة المجموعات الإرهابية التابعة للإرهابي أحمد عبد الجليل الحسناوي، القيادي البارز في تنظيم القاعدة".
وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي: "توجهت قوة من اللواء طارق بن زياد المعزز، فجر الجمعة، بناءً على ورود معلومات سرية حول مواقع يوجد بها الإرهابي علي العجيلي الحسناوي، وهو أحد المتهمين في مذبحة براك الشاطئ التي راح ضحيتها 148 شخصًا بين مدني وعسكري (والتي وقعت في 18 مايو 2017). وتحولت سرية استطلاع إلى المواقع المذكورة، وتحديدا بالقرب من قاعدة براك الشاطئ".
معمل كيميائي وأسلحة
وخلال مداهمة منزل الإرهابي علي الحسناوي، عثر الجيش الليبي على معمل كيميائي لتصنيع المتفجرات، ومذكرات تشرح صنع آلية، إضافة إلى قنابل جاهزة للتفجير كانت مُعدة لتنفيذ أعمال إرهابية.
كذلك عثرت قوات الجيش على ترسانة أسلحة، من بينها صواريخ ورشاشات متعددة الأغراض، بالإضافة إلى عبوات ناسفة، حيث كان يخطط المدعو لتنفيذ عمليات إرهابية في المناطق الجنوبية.
نجاحات الجيش الليبي
وقال المحلل العسكري الليبي، محمد الترهوني، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه "مع تمكن اللواء طارق بن زياد المعزز من فرض سيطرته على الجنوب الليبي، يواصل الجيش الليبي في تتبع العناصر والخلايا الإرهابية في الجنوب الليبي، وتضييق الخناق على الإرهابيين".
وتابع: "الجيش الوطني الليبي نجح في القبض على أخطر إرهابيي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، المدعو علي العجيلي الحسناوي، مما يشكل ضربة قوية للجماعات الإرهابية في جنوب البلاد".
واستطرد المحلل العسكري الليبي حديثه بالقول، إن الحسناوي "أحد أبرز العناصر الإرهابية المتورطين في مذبحة براك الشاطئ، وأيضا أحد العناصر الإرهابية المسؤولة عن عمليات ضد الجيش الليبي، ويتبع للإرهابي عبد المنعم سالم خليفة الحسناوي، المكنى بأبو طلحة الحسناوي".
وأوضح أن الأخير يعد أحد أهم قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي في ليبيا، وقد قتل في عملية نوعية للجيش الوطني الليبي يناير 2019.
ولفت إلى أن عملية اعتقال الحسناوي "ليست الأولى من نوعها، بل سبقتها عملية نوعية للواء طارق بن زياد المعزز في متابعة العناصر الإرهابية، حيث نفذت في يوليو الماضي عملية نوعية ضد خلية إرهابية بمنطقة تاروت، على بعد 30 كلم من مدينة براك الشاطئ".
وفي تلك العملية، تم اعتقال 3 عناصر قيادية إرهابية منتمية لتنظيم القاعدة بالمغرب العربي، من بينهم عنصر أجنبي، موريتاني الجنسية.
وسبق أن أكد الجيش الليبي، على لسان قائده العام المشير خليفة حفتر، استمراره في عملياته التي تستهدف "تطهير ليبيا من العناصر الإرهابية والإجرامية".
وقاد الجيش الليبي معارك تطهير جنوب البلاد من العصابات الإجرامية والتنظيمات الإرهابية، في حرب شرسة مع عدة جهات، أبرزها جماعة الإخوان المصنفة، وفقا لمجلس النواب الليبي، كمنظمة إرهابية، وقوات المعارضة التشادية وغيرها.
وأبرز هذه المعارك، توجيه ضربات عسكرية موجعة لأوكار تابعة لتنظيم داعش في مدينة أوباري، أسفرت عن تدميرها ومقتل عدد من عناصر التنظيم وتفجير مخزن للذخيرة، في مايو الماضي.