"خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم".. الذي يحرص حجاج بيت الله الحرام، منذ اللحظات الأولى لدى وصولهم إلى مشارف مكة، على ترطيب حناجرهم به؛ طلبًا لـ"خير ماء على وجه الأرض".
وشرب ماء زمزم، من أكثر العادات التي تلازم الحجيج، طوال إقامتهم في الحرم المكي حيث يحرص الزمازمة على أن تكون أول رشفة ماء يشربها الحجاج منذ دخولهم مكة المكرمة هي زمزم؛ كي يهنأ ضيوف الرحمن.
ويقول الحاج محمد جمال من مصر: إن ماء زمزم أول شيء يبحث عنه الحاج؛ بل ويحمله أيضًا إلى بلاده عند مغادرته الأماكن المقدسة.
وأضاف أن شرب الحاج ماء زمزم؛ لا من أجل أن يروي عطشه من بُعد المسافة التي قطعها حتى يصل مكة المكرمة؛ بل من أجل أن يروي ظمأ السنوات الكثيرة التي يحلم بها بشرب هذا الماء.
وقال: لدينا في مصر من أبرز الهدايا التي يقدّمها الحاج لدى عودته من مكة، ماء زمزم؛ حيث يتوافد المهنّئون والأهل والجيران؛ للسلام على الحاج وشرب رشفة من ماء زمزم.
ويتابع: من العادات التي يستخدمها الحجاج عند شرب زمزم، استقبال القبلة والدعاء بما يريده؛ ومنها مثلًا: "اللهم إني أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داء".
يُذكر أن مكتب "الزمازمة" المكلفين بسقاية الحجيج في مدينة مكة المكرمة، قد وزع 19 مليون لتر من ماء زمزم، على ضيوف الرحمن.
