أكد الباحث الاجتماعي عبدالرحمن الفراش أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسيها تسعى نحو تنمية شاملة في مختلف الاتجاهات، واليوم أصبحت رقماً صعباً يضاهي كبريات الدول. مبيناً أن انطلاق مشروع "ذا لاين" رفع سقف التحدي، وسيكون فيه الإنسان المحور الرئيسي مما يعزز من جودة الحياة بالمملكة.
وتابع في تصريح خاص لـ"سبق" أن مشروع "ذا لاين" قفزة حضارية تؤسس لمستقبل العالم ليسجل التاريخ للسعودية السبق في ذلك حيث لم تدخر جهداً في تكريم حياة الإنسان سواء على الصعيدين الصحي أو الاجتماعي، وهذه النقلة النوعية في التفكير ستقود السعودية، لتكون من ضمن الدول العظمى التي تسهم في تحقيق الأهداف التي تبني لحضارة خالية من الشوائب التي تهدد سلامتهم.
وأضاف الفراش أن البناء يختلف عن التطوير في نقطة أساسية وهي أنّه نقطة البداية والانطلاق، التي تبدأ من الصفر أو من لا شيء، وهذا الدور قد قام به الآباء المؤسسون للدولة، أما التطوير فإنّه يبدأ من شيء قائم وموجود فعلاً، ولكن يُراد الوصول به إلى أحسن صورة ممكنة، وهو ما قام به أبناء الملك عبدالعزيز حتى اليوم. لذلك كانوا يسعون دائماً إلى تحديد الأخطاء ومواطن الضعف، ونواحي القصور في الشيء المراد تطويره من خلال الدراسة المستفيضة والبحث العلمي المستمر وتبني المشاريع والمبادرات للقضاء على الأخطاء، والتخلص من أوجه الضعف وتلافي نواحي القصور.
وبيّن "القراش" أنّنا نعيش في العصر الذهبي للدولة السعودية، تحت قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ومن الواجب علينا أنْ نسلط الضوء على هذا العهد الذي يتّـسم بالجرأة في المضمون والطرح والتحديث والحداثة والتطوير والبناء معاً، حيث ما حصل ويحصل في عهده حتى هذا اليوم وغدا بإذن الله، هو تأسيس للسعودية، ولكن بمفاهيم ومبادئ فكرية، أخذت من الماضي أفضله، وهو القيم الأصيلة، وتطمح بما لديها من مقدرات وامكانيات لمستقبل يتماهى مع مبادئها الراسخة.
وأوضح أن عرّاب المستقبل وأيقونة التطور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، له اليد الطولى التي تنهض بالوطن نحو العلا في كل المجالات، وآخرها مشروع "ذا لاين" في مدينة المستقبل نيوم، حيث قال في لقاء سابق: "طموحنا أنْ نبني وطناً أكثر ازدهاراً، يجد فيه كل مواطن ما يتمناه، فمستقبل وطننا الذي نبنيه معا، لن نقبل إلا أنْ نجعله في مقدمة دول العالم". وبناء عليه نحن اليوم نعيش الحلم حقيقة ملموسة ستنعكس مخرجاته على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والفكرية والثقافية والاجتماعية.