أعطى تنظيم مهرجان "مدل بيست" في الرياض للمرة الثانية على التوالي، والذي يُعد أضخم حدث موسيقي في الشرق الأوسط، دلالة قوية على قوة البيئة الجاذبة والتنافسية التي تُشكلها السعودية على خارطة الفن العالمي.
وأثبتت المملكة قدرتها العالية على تنظيم أهم المناسبات العالمية "رياضيًا، ثقافيًا، وفنيًا" وفق أعلى درجات الاحترافية، وفي هذا السياق، يبرز تنظيم مهرجان "مدل بيست" كخطوة مهمة على طريق جهود تعزيز جودة حياة السكّان.
ويمثل برنامج جودة الحياة محوراً مهمًا من محاور رؤية المملكة 2030، حيث نجح في فتح آفاق جديدة لقطاعات جودة الحياة، والتي تمسّ المواطنين بشكل مباشر، مثل الرياضة والثقافة والتراث والفنون والترفيه والترويح ونحوها.
وسعت المملكة، من خلال هذا البرنامج، إلى تنويع الفرص الترفيهية، مثل إعادة إطلاق قطاع السينما، وتنظيم الفعاليات الترفيهية والرياضية والثقافية المحلية والعالمية، مثل استضافة رالي دكار الدولي، وافتتاح عدد من المتاحف والمعارض الثقافية والمهرجانات الموسيقية.
وتمثّل المشاركة في "مدل بيست" فرصة مهمة لجميع مُحبي الموسيقى الإلكترونية وعروض الموسيقى الحيّة، واستضافة المملكة للمهرجان تعتبر ممكنًا هامًا لجميع المهتمين في هذا النوع من الفنون.
وأولت المملكة اهتمامًا كبيرًا بمجال الفنون والموسيقى، حيث أسست هيئة الموسيقى في فبراير 2020مـ، بناءً على قرار مجلس الوزراء رقم ٤١٤.
وتعمل الهيئة على إنشاء البنية التحتية للثقافة الموسيقية في المملكة التي ستساهم في تمكين الجميع من الحصول على فرصة تعلم الموسيقى، إلى جانب عملها على اكتشاف وتنمية وتمكين المواهب الموسيقية، وستركز على نشر الوعي بثقافة الموسيقى في المجتمع، وتأسيس قطاع يساهم في الاقتصاد المحلي؛ وذلك من خلال خلق فرص عمل لكلا الجنسين.
وتتطلع المملكة، عبر برنامج جودة الحياة، إلى مستقبل تعرف فيه المملكة بصوت موسيقاها الخاصة، حيث تعزز قوة الموسيقى الثقة في نفوس المجتمع وترابطه كنسيج واحد، والفخر بالتراث الموسيقي، ليتردد صداه حول العالم ويكون جسراً للتواصل عبر الثقافات المختلفة.