أزمة الرياض وبرلين انتهت.. الدبلوماسية السعودية والاستجابة الألمانية نزعتا فتيل "خلاف التصريحات"

"الجبير" دعا نظيره الألماني لزيارة المملكة وبدء مرحلة جديدة من التعاون
أزمة الرياض وبرلين انتهت.. الدبلوماسية السعودية والاستجابة الألمانية نزعتا فتيل "خلاف التصريحات"

لم يكن مستغربًا أن يعود وزير الخارجية الألماني بتصريح تصالحي مع السعودية، وأن يبدي رغبة في بذل الجهود لتعزيز العلاقة، وتكثيف التعاون بين السعودية وألمانيا في مختلف المجالات.

وتعود تفاصيل الأزمة عندما أطلق وزير خارجية ألمانيا تصريحًا في نوفمبر الماضي، انساق فيه حينها وراء الادعاءات الإيرانية بخصوص استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وردت علي

ه السعودية بقوة، واستدعت سفيرها في برلين، وسلمت حينها الحكومة الألمانية مذكرة شديدة اللهجة بخصوص تلك الادعاءات غير الحقيقية، وإعادة النظر في تعامل الرياض الاقتصادي مع برلين بعد أن بلغ حجم الصادرات الألمانية إلى السعودية نحو 6.6 مليار يورو عام 2017م.

وكان التعامل الدبلوماسي الذكي للمملكة مع الأزمة الألمانية التي انتهت أمس قد عزز من موقعها بوصفها دولة ذات ثقل على المستوى الدولي؛ وهو ما يؤكده حرص دولة كبرى مثل ألمانيا على الاستجابة للموقف السعودي من أجل إنهاء الأزمة بين البلدين.

ونجحت الدبلوماسية السعودية خلال السنوات الثلاث الماضية نجاحًا منقطع النظير في خلق توازنات خارجية في علاقاتها بجميع الدول الكبرى، وعززت من حلفائها حول العالم، ولم تسمح لأي دولة مهما كان شأنها بأن تحاول فرض الوصاية على السعودية بأي طريقة كانت.

ورحبت السعودية أمس بتصريح وزير الخارجية الألماني؛ وهو ما يؤكد أن الأزمة بين البلدين انتهت بانتهاء الأسباب التي أدت إليها، والموقف الإيجابي الذي أظهرته الحكومة الألمانية الحالية، وهو نفس ما كانت السعودية تنتظره من برلين.

وتأكيدًا لحسن النوايا السعودية، وردًّا على التصريح الاعتذاري الألماني، وجَّه وزير الخارجية عادل الجبير دعوة إلى نظيره الألماني لزيارة السعودية في أقرب فرصة؛ وذلك للبدء بمرحلة جديدة من التعاون الوثيق على الأصعدة كافة، بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org