عثر حرس الحدود الإسباني على جثمان الطيار المهندس عمر المطيري، بعد مضيّ حوالى ٦ شهور على سقوطه من الباخرة، عندما كان في طريق عودته من رحلة سياحية بحرية، على بُعد 30 ميلاً من سواحل مدينة كارتخينا في إقليم مورثيا جنوب شرق إسبانيا.
وعُثر لاحقاً على ممتلكاته الشخصية (جواز سفره، وجوالاته، وحقيبته، ومحفظته الشخصية، وبطاقته البنكية، وكمبيوتره الشخصي).
وظل سر فقدان المطيري (٣٤ عاماً) الذي يعمل في أرامكو، لغزاً يكتنفه الغموض، وعاشت أسرته طوال الأشهر الماضية ظروفاً مريرة، بعد أن ابتلعه البحر وسط تحركات من السفارة بتكليف محامٍ ورفع دعوى بالمحاكم الإسبانية لمعرفة تفاصيل القضية.
وعلمت "سبق" أنه تم العثور على جثمان المطيري، بعدما قذفته الأمواج على ضفاف جزيرة بالقرب من موقع سقوطه، وتلقي حرس الحدود بلاغاً بوجود الجثمان، وأمرت المحكمة بالتحفظ على الجثة لحين تشريحها ومعرفة تفاصيل سقوطه ومن ثم ترحيلها للسعودية للصلاة والدفن، وقد أُخطر ذووه بالواقعة.
وكان المهندس المدني قد ذهب في رحلة سياحية إلى إسبانيا، استمرت أسبوعين داخل البحر، على متن سفينة "cruise"، وفُقِد وهو في تلك النزهة، وبعد فقدانه بأيام تواصلت شركة "أرامكو" مع إخوة المفقود، وأخبرتهم بغيابه وعدم مقدرتها على التواصل معه، ثم بعد البحث والتواصل مع السفارة السعودية في إسبانيا، عَلِم ذووه أنه مفقود في البحر، وطلبت منهم السفارة الحضور إلى إسبانيا للتواصل مع المحققين.