أوضح الأستاذ الدكتور أحمد سالم باهمام، أستاذ واستشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم مدير المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم بكلية الطب بجامعة الملك سعود، أن نقص ساعات النوم لدى المجتمع السعودي مثبت في أكثر من بحث علمي، وقد وجدنا في أحد البحوث السابقة التي أجريناها أن الطلاب في المرحلة الابتدائية ينامون أقل ساعات نوم.
ولفت في هذا الصدد إلى أن منظمة الصحة العالمية في أكثر من تقرير لها أشارت إلى أن السعودية من أقل الدول في العالم حصولاً على النوم بالليل، وأن نوم المراهقين فيها من أقل الدول.
وشدَّد في حدثيه عن "النوم في رمضان" بقناة الرسالة على أهمية الحرص على النوم المبكر، والاستيقاظ المبكر. لافتًا في هذا الصدد إلى أبحاث غربية، بينت أن الساعة البيولوجية للجسم وتغيُّر عملية التمثيل الضوئي يحددهما الفجر والمغرب، وليس شروق الشمس؛ فيبدأ يوم الإنسان مع الفجر وليس مع شروق الشمس.
وعن النظام الصحي للنوم في رمضان أفاد باهمام بأن لديه اهتمامًا بموضوع النوم والتغير الفسيولوجي في رمضان منذ أكثر من 22 سنة، ولديه عشرات الأبحاث المنشورة في هذا المجال.
وأردف بأنه يتحدث من واقع علمي، وليس تنظيريًّا.. "إفطار خفيف، ثم وجبة عشاء جيدة، ثم صلاة العشاء والتراويح، بعدهما يجب أن ينام الشخص؛ لأن نوم الليل أساسي، ثم يستيقظ لتناول وجبة السحور، ثم صلاة الفجر، ويبدأ بعدها العمل".
وأشار إلى أن ما يحدث الآن في مجتمعنا السعودي مُضرٌّ بالصحة؛ فطوال الليل أكل وبوفيه مفتوح، ثم النوم بعد صلاة الفجر ساعات قليلة، ثم الذهاب للعمل الـ10 صباحًا. وهنا اجتمع قلب الساعة البيولوجية المفاجئ، ونقص ساعات النوم.
وحذَّر من أن هذين العاملَين من العوامل الأساسية للإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي، وهي السكر وما يصاحبه من ارتفاع الدهون وزيادة وزن وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وتجلطات القلب والدماغ.