بين قوة قاهرة وظرف.. "الخمعلى" يبلور نجاح السعودية في إدارة أزمة "كورونا"

قال: خطوات استباقية نُفّذت.. أمر ملكي ودعم للقطاع الخاص ورعاية لحقوق الإنسان
بين قوة قاهرة وظرف.. "الخمعلى" يبلور نجاح السعودية في إدارة أزمة "كورونا"

أكّد القانوني هاني بن عبدالرحمن الخمعلي، أن الحكمة في التدبير والأخذ بالأسباب هي من سمات الإدارة الفعّالة، بينما يتم علاج الأزمات باحتوائها بخطوات استباقية وخطط مدروسة للسيطرة على الأزمة، وهي سمة من سمات القيادة الناجحة والمؤثرة.

وتطرّق "الخمعلي" إلى ما قامت به المملكة العربية السعودية من تدابير احترازية لمواجهة فيروس كورونا الجديد منذ بداية انتشاره حول العالم، وأخذ ذلك على محمل الجد، مستلهِمة بنهجها القويم المعتدل المستمدّ من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، بالأخذ بالأسباب الطبية والمادية، والحكمة المعهودة من القيادة الرشيدة لهذه البلاد -أيدها الله-؛ والتي أسهمت تلك التدابير بنجاح الخطط الاستباقية للسيطرة على جائحة فيروس كورونا الجديد ومحاولة حصره ومكافحة انتشاره.

وأوضح أن المملكة بقيادتها قدّمت نموذجًا حقيقيًّا وملموسًا بحقوق الإنسان في بلادنا، والتي من أبرزها الأمر الملكي القاضي بتقديم الرعاية الصحية مجانًا لمخالفي أنظمة الإقامة والعمل المصابين بفيروس كورونا، أو المشتبه في إصابتهم في المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة، وبدون أي تبعات قانونية، بما يضمن الأمن الصحي للمملكة ومواطنيها ومقيميها، وهذه صورةٌ من صور العدل والإحسان.

وعن دعم القطاع الحكومة للقطاع الخاص، أشار "الخمعلي" إلى أن حرص الحكومة على حماية ودعم القطاع الخاص لتفادي تبعات تلك الأزمة، جاء بما يعزز الاقتصاد المحلي والمحافظة على استمرارية دخل المواطن؛ ضمانًا منها وإيمانًا بمبدأ حق العيش الكريم للإنسان، وبهذا الدعم السخي والجهود الإنسانية الجبارة المباركة؛ تحولت هذه الجائحة من قوة قاهرة يستحيل معها تنفيذ العقود والالتزامات إلى ظروف طارئة مؤقتة لا يستحيل معها تنفيذ العقد، ويضمن استمرار العلاقة التعاقدية، والحفاظ على صحة الإنسان وسلامته وأمنه وأمانه.

وأضاف: "جسدت هذه الجائحة أسمى صور الرعاية الإنسانية والتلاحم بين القيادة والمواطن، وامتدت لما وراء البحار لرعاية مواطنيها السعوديين العالقين في الخارج بتأمين المسكن والمأكل والتأمين الطبي على نفقتها وتسهيل إجراءاتهم".

وعلى الصعيد الدولي؛ أشار إلى أن الله سخر لبلادنا رئاسة قمة دول العشرين لهذا العام؛ فدعت المملكة الدول لعقد قمة استثنائية افتراضية لأول مرة تحصل في تاريخ دول العشرين؛ وذلك لتحقيق إنجازات ملموسة لتعزيز الاقتصاد العالمي ودعمه في ظل هذه الأزمة وما تضمنته من نتائج إيجابية لدعم اقتصاد الإنسان على هذه الأرض.

واختتم: "فمنذ قديم الأزل وبلادنا ترعى حقوق الإنسان؛ فكم من جائرٍ دخل حماها مستجيرًا فأجارته، وكم من مظلمةٍ رفعتها، وكم من مظلومٍ نصرته، وكم من دعمٍ سخيٍّ أنفقت، هاهو التاريخ اليوم أثبت لبلادنا من جديد قيامها بحماية الإنسان وحقوقه المشروعة بالدليل القاطع الملجم لأفواه المغرضين والمتغنّين على وتيرة حق الإنسان".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org