"المنيع": "منى مناخ من سبق" وينبغي توزيع الأماكن للأسبقية وليس الأجرة

أكد أن رؤساء الحملات مسؤولون عن جميع حجاجهم لأداء النسك بسهولة ويسر
"المنيع": "منى مناخ من سبق" وينبغي توزيع الأماكن للأسبقية وليس الأجرة
تم النشر في

أكد المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كِبار العلماء عبدالله بن سليمان المنيع، أنه ينبغي لحملات الحج أن يأتوا ويسجلوا ويعطوا الأماكن الموجودة في منى لا على اعتبار اختلاف القيمة والأجرة، وإنما ينبغي أن يكون ذلك مبنياً على الأسبقية والأقدمية مستشهداً بأن "منى مناخ من سبق".

وفي التفاصيل، قال "المنيع" إن رؤساء ومديري حملات الحج والعمرة مسؤولون تجاه حجاجهم في تسهيل كل المتطلبات لأداء نسكهم مقابل المبالغ التي تحصلوها منهم.

وأوضح في برنامج فتاوى على القناة السعودية الأولى أن عناية الحملات بحجاجها من أهم المواضيع، لاسيما أن الدولة أعطت من التنظيمات والإجراءات التي تضمن للحجاج أمنهم واستقرارهم وأداء مناسكهم بسهولة وطمأنينة ويسر، وقد وُكل الكثير من هذه الأمور إلى حملات الحج والعمرة ولاشك أن ملاك ورؤساء الحملات يتحملون مسؤولية كبيرة، فيجب عليهم العناية بأداء النسك على الوجه المطلوب للحجاج والمعتمرين.

وبيّن أن المبيت في منى ليالي أيام التشريق واجب من واجبات الحج، ولا يجوز لحاج أن يبيت خارج منى إلا أن لا يجد مكاناً فيها.

وقال: "ونحن نرى أن الأمكنة متعددة ولا ينبغي أن يكون هناك تفاوت في الأجرة فيما يتعلق فيما كان داخل منى وبمن كان خارجها".

وأضاف: بعد أن يأتي رئيس الحملة ويطلب من الجهة المختصة مكاناً لحجاجه ولا يجد في منى فلا بأس أن يكون في مكان آخر والله فرض الحج والعبادات على الاستطاعة القدرة والتيسير ورفع الحرج".

وتابع: لكن القول إن هذا حصل على مكان بالقرب من الجمرات أو في وسط منى أو في أدناها أو في أعلاها، وآخر حصل على مكان خارج منى بناء على الأجرة وارتفاعها ونقصها فنقول هذا لا يجوز بحال من الأحوال، ويعتبر رؤساء الحملات مسؤولين عن جميع حجاجهم والأخطاء التي تترتب عليه ومن ذلك الإقامة والمبيت في منى أيام الإقامة فيها.

وأكمل "المنيع": على الجهة المختصة بتوزيع الأراضي ألا تجعل هناك تفاوت في هذه الأمكنة من حيث إن هذا مكان قريب من الجمرات أو في وسط منى أو في أدناها والآخر الذي في مزدلفة وما وراءها لم يدفع من الأجرة إلا ما كان مستحقاً لهذا المحل.

وأردف: هذا لا ينبغي أن يكون معياراً لذلك، بل يجب على الجهة المختصة أولاً أن توزع الأمكنة حسب الأسبقية، فإذا امتلأت منى وجاء من يطلب مكاناً فلا بأس أن يكون المكان خارج منى.

وشدد المنيع على مسؤوليات رؤساء الحملات تجاه حجاجهم "على رؤساء حملات الحج أن يتقوا الله تعالى وأن ينظروا إلى حجاجهم على أنهم أعطوهم ما يكفي كل واحد منهم في مبيته وتنقله وأكله وشربه وجميع ما يحتاج إليه، فإذا كان كذلك فعليه مسؤولية التقصير في ذلك، مشيراً فضيلته بأن الدولة متابعة ومراعية لأعمال هؤلاء، لكننا نريد أن يكون من رؤساء الحملات مبادرات وتسابق في العناية بظروف ضيوف الرحمن".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org