تصوير: عبدالملك سرور
أفاد الرئيس التنفيذي لمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية عبدالله بن حمد بن زرعة، بأن تأهيل عائلة المريض لخدمته في المنزل؛ يُعتبر "نصف طريق العلاج".
وقال "ابن زرعة": المدينة الطبية لا تقدم الرعاية الصحية فقط للمريض؛ وإنما لعائلة المريض وكل الناس المحيطين به، ومقدمي الخدمة للمريض؛ سواء الأب أو الأم أو أحد أفراد الأسرة أو الخادمة أو عامل المنزل.
وأضاف: عندما يتأهل المريض ويخرج من المدينة؛ يجب أن يجد شخصاً متمكناً مدرَّباً يتم تدريبه لدينا لأسبوعين على الأقل؛ بحيث يستمر في تقديم الرعاية التأهيلية للمريض؛ لأن المريض لو خرج ولم يجد شخصاً يكمل معه الرعاية التأهيلية؛ سيتعرض لانتكاسة.
وأردف: من شروط دخول المريض لدينا، توفر فرد مرافق معه نقوم بتدريبه؛ حتى لا يضيع الجهد المبذول فيما بعد.
وجاءت تصريحات "ابن زرعة" على هامش المؤتمر العالمي لتجربة المريض "رعاية من القلب" الذي احتضنته المدينة.
وقال: مخرجات المؤتمر ستكون على شكل استراتيجيات أو برامج، وهذه البرامج ستطبق عليها خطط تنفيذية تطبيقية، ومن خلال هذه الخطط ستنفذ المشاركة مع شركاء لنا مثل "ذا كلينك"، ووزارة الصحة، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، وقطاعات المستشفيات الخاصة، والقطاعات الحكومية الأخرى العاملة في المجال الصحي.
وأضاف: سنبلور بعض المعايير التي إذا طُبقت؛ من شأنها أن تحسّن تجربة المريض والخدمة المقدمة للمريض، ويرتفع مستوى رضا المريض.
وأردف: المريض يعاني معاناة كبيرة، وعائلة المريض أيضاً تعاني، والجميع يعاني من هذه الصعوبات، ونحن نسعى بشكل جماعي مع كل القطاعات التي تتكامل لتحديد هذه الصعوبات ووضع الحلول، وعندما نطور أداءنا في القطاع الصحي؛ ستنتهي أوجه القصور وتتحسن تجربة المريض.
وتمنى "بن زرعة" أن يجد المريض المكانَ المناسب في الوقت المناسب وبالتكلفة المناسبة، قبل أن يُصاب بمضاعفات للحالة المرضية؛ مما يصعّب علاجه فيما بعد.
وقال: إذا كان هناك مريض يحتاج إلى تغير مفصل الركبة ووضعناه على قائمة الانتظار لمدة سنة أو سنة ونصف؛ يحدث تغيير لمفصل الركبة بعد سنة، وسيكون العلاج مكلفاً للدولة والمستشفى، كما أن المريض لن يستفيد؛ لأنه بعد سنة سيحدث تآكل كامل للمفصل حتى بعد إجراء العملية.
وأضاف: يكفينا تنظيرٌ ويكفينا فلسفة في الموضوع ودراسات مطولة، وعلينا التركيز الآن على الخطوات العملية، والرغبة صادقة لدينا في تحسين تجربة المريض وتخفيف معاناة المرضى.