بعد 40 عاماً من وقوعها، ساعدت علبة "كوكاكولا" في حل لغز جريمة قتل فتاة تدعى سيلفيا كويل في منزلها بولاية كلورادو الأمريكية.
جريمة قتل
وحسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، ففي مساء يوم 3 أغسطس 1981، اقتحم شخص يدعى ديفيد أندرسون منزل "كويل" في قرية شيري هيلز بولاية كلورادو، حيث قام بالاعتداء عليها جنسياً، ثم قام بخنقها وطعنها وإطلاق النار عليها، وبعدها غادر القاتل المكان والولاية بالكامل دون أن يترك خلفه أي دليل، رحل أندرسون إلى حيث يعيش في ولاية نبراسكا المجاورة.
لا مشتبه به
وفي صباح اليوم التالي، اكتشف والد كويل جثتها داخل منزلها، وأكد تشريح جثة "كويل" أنها ماتت بسبب فقدان الدم الناجم عن طعنات في رئتيها وقلبها، مع جرح طلق ناري مدرج كسبب ثانوي للوفاة.
وخلال تحقيقات الشرطة في الجريمة، لم يكشف تحليل الحمض النووي عن أي مشتبه به، ومنذ ذلك الحين ظلت القضية مفتوحة تؤرق المحققين.
مفاجأة السجادة الصغيرة
وتقول مجلة "بيبول" الأمريكية: لم يستسلم المحققون أبداً في القضية، ففي عام 1995، عثروا على حمض نووي على سجادة صغيرة كانت في مسرح الجريمة، ولم يكن الحمض النووي للضحية، وكانت هذه هي البداية للبحث الحقيقي عن القاتل، لكنها كانت بداية متعثرة، فلم يعثر على مطابق للحمض النووي في سجلات ولاية كلورادوا، كان يجب البحث في الولايات المتحدة الأمريكية كلها.
وفي عام 2000، تم تطوير ملف تعريف الحمض النووي للذكور في الولايات المتحدة الأمريكية بالكامل، وتم ضمه إلى قاعدتي بيانات وراثيتين وطنيتين على مستوى الدولة.
علم الأنساب الجيني
ومع التقدم العلمي في أبحاث الحمض النووي، استخدم المحققون في العام الماضي، تقنيات جديدة للبحث في الأنساب وقواعد بيانات الحمض النووي تعرف بـ"علم الأنساب الجيني"، وهنا وقعت المفاجأة.
القاتل أخيراً
في أواخر الشهر الماضي، حددت إحدى المطابقات أن الحمض النووي لأندرسون، الذي يعيش في مدينة نورث بلات بولاية نبراسكا المجاورة لكلورادو، وبالفعل سافر المحققون إلى نبراسكا، وجمعوا خمسة عشر كيساً من قمامة أندرسون بما في ذلك علبة فانيليا كولا، والتي ضمت حمضاً نووياً يطابق ذلك الموجود على السجادة الصغيرة والتي عثر عليها في مكان الجريمة منذ 26 عاما.
وحسب بيان لشرطة كلورادوا، فإن "أندرسون" سيواجه المحاكمة بتهمة القتل، وهو الذي عاش حياة طبيعية عادية منذ جريمة قتل "كويل" عام 1981.