أبدى عدد من المغردين امتعاضهم الشديد من إخلاء مبنى الصحة النفسية بمكة المكرمة، بعد أن أُغلق الأسبوع الماضي احترازيًّا بسبب تشققات في المبنى.
وأجمعوا عبر وسم "#الصحة_التفسية_مكة " الذي صعد الترند، على استحداث مبنى مستقل بالعاصمة المقدسة يأوي المرضى النفسيين ويستطيع من خلاله ذوو المرضى إيداع مرضاهم دون مشقة السفر والبحث عن مستشفيات في المناطق المجاورة.
وقال مغرد متسائلًا: "متى نرى عيادة نفسية في كل مركز صحي في الحي لكل مدينة وقرية؟ حلم طال انتظاره، هناك مشكلات أولية خفيفة إلى متوسطة ليست بحاجة للذهاب لمستشفى مرجعي كبير في الصحة النفسية، العيادة النفسية الأولية في الحي تكفي، بحيث يتوفر فيها مجانًا العلاج الدوائي وجلسات العلاج النفسي".
وقال آخر: "مستشفى الصحة النفسية بمكة المكرمة لا يعرف حجم أهميته إلا القريبون منه وزواره من أهالي مكة وضواحيها ممن لديه أبناء أو إخوان أو أقارب يعانون من المشاكل النفسية؛ يوم واحد فقط تغلق فيه العيادات النفسية أو طوارئ النفسية لك أن تتخيل حجم معاناة الأهالي فمنهم من يعاني في المواصلات".
وأضاف: "في الأسبوع الماضي تم إخلاء قسم الصحة النفسية بمكة المكرمة في مستشفى المؤسس الملك عبدالعزيز دون إشعار مسبق، وتم تخيير أهالي المرضى بنقلهم للطائف أو إخراجهم دون استقرار لحالتهم النفسية والضغط عليهم بالقرار والإجابة بنفس اليوم، وما كان منهم إلا الموافقة على نقلهم لشهار والبعض أخذ مرضاه".
وقال آخر: "نرجو من له يد في هذا القرار ينظر بتعاطف ولين والتفكير في مصلحة المريض أولًا واتخاذ قرار وحل سريع لمبني خاص أو مؤقت مستأجر لحمايتهم وعلاجهم".
وكان التجمع الصحي بمكة المكرمة قام بإيقاف مؤقت لخدمة التنويم بقسم الصحة النفسية بمستشفى الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة، ونقل المرضى المنومين، مع استمرار استقبال الحالات الطارئة في طوارئ المستشفى، وفي العيادات المخصصة.
وكشف المتحدث باسم التجمع حاتم المسعودي، حينها أنه جارٍ العمل على تجهيز موقع بديل لاستئناف خدمة المرضى داخل المستشفى، وكذلك التخطيط لتجديد المبنى الحالي، مؤكدًا أن إخلاء المبنى جاء عقب وقوف لجنة موسّعة مشكلة من عدة تخصصات في التجمع الصحي لتقييم حالة المبنى في الوقت الحالي التي رأت ضرورة إغلاقه كإجراء احترازي إلى حين تقييم المكتب الهندسي المتخصص ووضع الحلول الفنية عن إمكانية تأهيله مرة أخرى لاستقبال المرضى والمراجعين".
ولفت إلى أن المبنى يحظى باهتمام كبير ومتابعة مباشرة ومستمرة خلال الفترة الماضية من قيادات التجمع الصحي، وسلامة المرضى والموظفين محل اهتمام بالغ وأولوية قصوى لقيادة تجمع مكة المكرمة الصحي، كما أن المستشفى تعمل على مدار الساعة لاستقبال الحالات دون التأثير على الخدمة المقدمة للمرضى وعائلاتهم.
وكانت "سبق" تابعت وانفردت بتفاصيل اللجان التي وقفت على المبنى منذ أسابيع، والتي انتهت بنقل وإخلاء مبنى الصحة النفسية بمكة المكرمة.