أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اليوم، أن التراخي الدولي في التعامل مع ميليشيا الحوثي يأتي انطلاقًا من اعتقاد خاطئ بإمكانية دفعها للانخراط في جهود التهدئة وجلب السلام لليمن والمنطقة.
وقال "الإرياني" في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر": "التراخي الدولي في التعامل مع ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتجاهل تصعيدها العسكري الواسع في مأرب، وجرائمها وانتهاكاتها اليومية بحق المدنيين، واعتداءاتها على دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة، اعتقاد خاطئ بإمكانية دفعها للانخراط في جهود التهدئة وجلب السلام لليمن والمنطقة".
وأضاف: "ميليشيا الحوثي تعتبر المقاربة الدولية تشجيعاً لسلوكها العدواني، وضوءًا أخضر لاستمرار تصعيدها العسكري، وقتل اليمنيين، ومواصلة جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان".
وأردف الوزير اليمني: "الميليشيات اعتبرت قرار الإدارة الأمريكية رفع تصنيفها منظمة إرهابية بمثابة ضوء أخضر لمزيد من الإرهاب، مؤكدًا أنها صعدت من عملياتها الإرهابية بإيعاز إيراني لتصعيد عملياتها العسكرية ضد المدنيين في اليمن والأراضي السعودية".
وتابع: "المجتمع الدولي يجهل حقيقة وتاريخ ميليشيا الحوثي وارتباطها العضوي بالحرس الثوري، وارتهانها كأداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية، والطريق الوحيد لإجبارها على إنهاء الحرب والرضوخ للسلام هو عبر تكثيف الضغوط السياسية والعسكرية".
وبخصوص معاناة الملايين القابعين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، أكد "الإرياني" أنهم يتعرضون للتنكيل والقمع بشكل يومي.
وحذر من مخاطر شرعنة الميليشيات والإقرار بالعنف والقوة المسلحة كطريق وآلية للوصول للسلطة، وتحقيق مكاسب سياسية، باعتبارها تحفيزا للتنظيمات الإرهابية لمحاولة فرض أمر واقع على الأرض.
وأعرب الوزير اليمني عن قناعته بأن ذلك مؤشر على عجز المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته في تنفيذ القرارات الدولية وحماية الأمن والسلم الدوليين.
يُذكر أن مأرب تشهد منذ فبراير الماضي هجمات حوثية على الرغم من كافة الدعوات الدولية لوقف التصعيد العسكري، خوفًا على ما يقارب مليون نازح في المحافظة.