"آل الشيخ": علاقة علماء المملكة بعلماء العالم الإسلامي مصير أمة

التقى بضيوف الجنادرية في مقر وزارة الشؤون الإسلامية بالرياض
"آل الشيخ": علاقة علماء المملكة بعلماء العالم الإسلامي مصير أمة
تم النشر في

نوه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ بالعلاقات الكبيرة التي تربط بين علماء المملكة العربية السعودية وعلماء العالم الإسلامي ومفكريه وأدبائه واصفاً إياها بأنها علاقة مصير أمة.
 
جاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقاها خلال لقائه اليوم بمقر الوزارة بالرياض ضيوف الدورة الحادية والثلاثين من العلماء والمفكرين والأساتذة والأدباء المشاركين في المهرجان الوطني للتراث والثقافة المقام حالياً في قرية الجنادرية شمال مدينة الرياض.
 
وقال الوزير آل الشيخ: إن العلاقة التي بين علماء المملكة تبعاً لتوجيهات قيادتها وبين علماء العالم الإسلامي وأساتذته والمفكرين فيه ليست علاقة سياسية، ولا علاقة مصالح، بل هي علاقة مصير أمة وعلاقة كيان إما أن يبقى وإما ألا يبقى، وهي أيضاً علاقة متأصلة في النفس تهدف لمصلحة الأمة الإسلامية جميعاً.
 
وأضاف آل الشيخ: "إننا لا نعيش في فراغ، ولا نبحث عن فراغ، ولا نعيش لإعلام، ولا نبحث عن إعلام، ولكننا نبحث جميعاً كل في موقعه ببلده، العالم في علمه وفتياه، ورئيس الجمعية والجماعة في مكانه، وأستاذ الجامعة في موقعه، وكل في مكانه حاملاً هم الأمة ومستقبلها.
 
وشدد على شرف مكانة أهل العلم والوجاهة غير أنه شرف مصحوب بالتعب والمسؤولية والبذل، فالأنبياء ـــ عليهم السلام ـــ شرفهم الله ــــ جل وعلا ـــ بالرسالة والنبوة، ولكنهم تعبوا وبذلوا بذلاً كبيراً وعانوا شديد المعاناة للتأثير في الناس، ولا غرابة في هذا فالشرف لا يبقى إذا لم تحمله.
 
وقال: إننا في المملكة العربية السعودية نفرح كثيراً بهذه الصلة الحية صلة القلوب التي تعبر عنها مثل هذه الزيارة التي تكسر الحواجز التي قد توضع بيننا من شواغل الحياة أو تحجز بين لقائنا في زحمة الحياة.
 
ونوه الوزير آل الشيخ على أن هذا اللقاء لقاء عمل لنصرة الدين ونصرة الأمة لتقويتها في بيان الواجبات الكبيرة التي علينا تجاه تاريخنا، قائلاً: إن التاريخ إما أن يشهد لك وإما أن يشهد عليك، والعمر قصير والأيام تمضي، ولا مجال للكسالى في هذه الدنيا إلا أن يكونوا كغيرهم فيمن يطويه التاريخ الذي يدوِّن لك أو عليك وهي صحائفنا فإما لنا أو علينا.
 
وخلال اللقاء ألقى عدد من الضيوف كلمات عبروا فيها عن شكرهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً على عنايتها واهتمامها بخدمة الإسلام والمسلمين، وتحقيق التواصل بين العلماء والمفكرين والأدباء من خلال تنظيم مثل هذه المهرجانات الثقافية.
 
وفي هذا الصدد، عبر المفتي العام لموريتانيا الشيخ أحمد ولد المرابط الشنقيطي عن سعادته بحضور هذا اللقاء، موجهاً شكره للقائمين على المهرجان لدعوته لزيارة المملكة وحضور الفعاليات، وقال: نحمد الله أن من علينا بزيارة هذه الدولة المباركة، والمشاركة في هذا المهرجان الذي له أبعاده المتنوعة وأهدافه الكبيرة.
 
أما رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام بلبنان القاضي خلدون عريمط فقال: إننا على ثقة بأن هذه البلاد برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي عهده يحملون الهم العربي والإسلامي، ويتصدون بقوة لكل ما يشوه العمل الإسلامي ويشوه رسالة الإسلام، ونحن معكم صف واحد؛ لنبين للعالم سماحة الإسلام ووسطيته واعتداله في تعامله مع جيرانه ومع البشرية.
 
وأشار عريمط إلى أن هناك هجمة شرسة على الإسلام تستهدف تشويه معالمه من خلال الإرهاب والتدخلات الخارجية، ونحن على ثقة بأن عاصفة الحزم التي قادها خادم الحرمين الشريفين والتحالف الإسلامي ستظهر للجميع ـــ بإذن الله ـــ أن الإسلام دين الرحمة والمحبة انطلاقاً من قوله ــــ سبحانه وتعالى ــــ لمحمد ــــ صلى الله وعليه وسلم ـــ: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
 
وأردف يقول: نحن سنكون جنوداً لخدمة الإسلام والمسلمين، وعندما نأتي إلى هذه البلاد نتزود منها القوة والمنعة والدعم المعنوي لنكون رسل محبة وسلام في بلادنا، ونقول للجميع: إن المملكة العربية السعودية هي مملكة العروبة ودولة الإسلام الوسطي المعتدل.
 
من جانبه، أشاد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ محمد طاهر الأشرفي بالكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، خلال لقائه ضيوف المهرجان يوم أمس، مثمناً فضيلته ـــ في كلمته ــــ جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ودورها الكبير في خدمة الإسلام والمسلمين.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org