سأل زائر في السعودية - وهو من جنسية عربية - عبر اتصال على برنامج "نور على الدرب": "حاولت جاهدًا بكل طريقة أن تأتي زوجتي إلى السعودية، ولكن عدم الموافقة تأتي من الجهات المختصة؛ كوني زائرًا ولستُ مقيمًا. وهناك حل وحيد أن تأتي زوجتي إلى السعودية بصفة أن تكون زوجة لمقيم آخر، هو صديقي، ثم يطلِّقها، وأتزوجها مرة أخرى".
وردَّ عليه فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، عضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار بالديوان الملكي، بالتشديد على أن هذا الأمر لا يجوز، ولا يسوغ أبدًا؛ لأسباب عدة: لكون هذا الزواج صوريًّا، وهذا لا يجوز، وهو حيلة على النظام، وقد يجر لمفاسد في الحال والمآل. محذرًا السائل بقوله: "قد يرتد الأمر عكسيًّا عليك وعلى زوجتك، وعلى علاقتك بصديقك".
وأضاف ابن حميد: "الشيطان له مداخله وتزيينه.. فليس لك أن تتحايل على الأنظمة". مؤكدًا أن "أنظمة الدول المقصود بها المصلحة العامة، وإن كانت قد تتضرر بها بعض الجهات الخاصة، ولكن المصلحة العامة مقدَّمة على المصلحة الخاصة". مشددًا بالقول: "هذه المداخل صعبة وعسيرة، وهذا الطريق والمسلك خطير". سائلاً الله له تيسير الأمور بالطرق الشرعية والنظامية لإحضار زوجته.