تعرف على أبرز الألعاب الشعبية القديمة في مكة المكرمة منذ 100 عام

يرويها العم التسعيني  " خليل كالو " .. ويمارسها الكبار والصغار
تعرف على أبرز الألعاب الشعبية القديمة في مكة المكرمة منذ 100 عام
تم النشر في

يتذكر العم "خليل عزيز الرحمن كالو" في العقد التاسع من العمر، بعض الألعاب الشعبية التي تشتهر بها منطقة مكة المكرمة والتي مضى عليها أكثر من قرن من الزمن، فمنها ما يلعب في رمضان ، ومنها ما يلعب في جميع الأوقات، ويمارس تلك الألعاب الكبار والصغار على حد سواء، في كثير من الأحياء، حيث يجد المواطن المكي في تلك الألعاب المتعة والمرح .

ومن تلك الألعاب لعبة " الكبوش " بضم الكاف وهي لعبة شعبية يشترط لمن يريد ممارستها أن يكون لديه رصيد من (مكرات ) الخياطة، ويرس وهو حجر أملس من الجهتين ويمكن مسكه باليد ويستخدم في رمي المكرات، ويقوم الشخص في ذلك الوقت بشراء مكرات الخياطة من الخياطين حيث كانت تباع الـ 4 مكرات بـقرشين فقط .

يقوم الفريق المكون من عدة أشخاص وهم الذين لديهم أرصدة من مكرات الخياطة بوضع دائرة في الأرض ويوضع بداخلها المكرات ثم يبدأ اللاعب الأول بالابتعاد عن موقع الدائرة مسافة 10م ثم يقوم برمي المكرات باليرس فإن استطاع أن يخرج إحدى المكرات خارج حدود الدائرة ، فإنها تصبح ملكًا له ، وإن لم يستطع فيعطي اللاعب الذي يليه وهكذا .

وتمارس تلك اللعبة في أحياء المسفلة ، أجياد ، سوق الليل ، شعب عامر ، القرارة ، السليمانية ، المعابدة ، جرول ، الزاهر ، حارة الباب ، الشبيكة ، العتيبية .

اللعبة الثانية هي لعبة "الكبت" : وهي لعبة شعبية تتكون من فريقين من أصحاب القوة والفتوة فقط ، ولا يمكن لأي شخص أن يمارسها ، فلها مكان مخصوص وأناس مخصصون . وتمارس في شارع ضيق ومظلم ومغلق من جانبين .

ويمارسها فريقان ويوضع بينهما خط في المنتصف وتبدأ بدخول أحد اللاعبين لملعب الخصم، حيث يقابله لاعب آخر من الفريق الخصم في محالة للإمساك به قبل أن يصل للخط الفاصل، فإن أمسك به يخرج لاعب الفريق الأول خارج اللعبة ويكمل الباقون ، لكن إن لم يمسك به إلا بعد أن وصل للخط الفاصل فإن لاعب الفريق الثاني هو من يخرج ب، لأن اللاعب لمس الخط وهو ما يعد خط الأمان ، وهكذا يستمر اللعب بين الفريقين حتى لم يتبق سوى لاعب من كل فريق ، حيث يعد الفائز منهما هو الأقوى.

وتمارس هذه اللعبة في بعض الأحياء لأنها خاصة بالأقوياء ، ولكنّ كثيرًا ممن يمارسونها يعتزون بها لأن فيها قوة ومهارة .

اللعبة الثالثة هي لعبة "زغزغيه"، وهي لعبة شعبية تتكون من عدد من الأشخاص ولها رموز معينة .

وتمارس هذه اللعبة من خلال مجموعة من الأشخاص، حيث يقوم الشخص الأول بتغطية وجه الآخر، بينما يذهب الباقون للاختباء في أماكن مظلمة، ويردد بعدها الشخص الأول ( زغزغيه يا زغزغيه ، طرف ثوبك لا يبان ، تراني فكيته ) إيذانًا بإطلاق سراح الشخص المغطى على وجهه ، ليقوم بالبحث عن الأشخاص المختبئين ، ومن يعثر عليه يقوم بلمسه ، ويبدأ هو يختبئ بينما الرجل الذي تم كشفه يعود للشخص الأول ويقوم بتغطية وجهه ، لتبدأ اللعبة من جديد .

وتمارس هذه اللعبة في الأماكن المظلمة ويمارسها الكبار والصغار وفي جميع أحياء مكة المكرمة مثل المسفلة وأجياد والسليمانية وحارة الباب وبقية حارات مكة والتي كانت قليلة في ذلك الأيام .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org