في خطوة هي الأولى من نوعها، أدرجت جامعة الملك سعود، رؤية المملكة 2030، في مناهجها، ضمن مقرر "ريادة الأعمال" بعمادة السنة الأولى المشتركة، والذي يهدف إلى تنمية مهارات ريادة الأعمال، وتوليد الأفكار الريادية ومهارات سوق العمل، علاوة على نشر ثقافة العمل الحر بين طلبتها لتؤهلهم للنجاح في تنفيذ المشاريع الريادية، سواء المبتكرة أو المطورة.
وأكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، أن إدارة الجامعة حريصة على إدارج كل جديد ضمن مقرراتها التي تقدم لطلابها، وقال "العمر": إن رؤية المملكة 2030 منجز وطني يفتخر به كل سعودي، مشيراً إلى أن الرؤية حملت العديد من الدلالات التي تؤسّس لمستقبل مشرق لبلادنا في الأعوام المقبلة بإذن الله.
وأكد "العمر" أن الرؤية جاءت لترسم مسيرة الوطن الاقتصادية والصناعية والإنتاجية حتى عام (2030) مركزة على نقاط القوة لدى المملكة لتعزيزها، مؤكداً أن تأهيل الشباب منذ وقت مبكر مرتكز أساسي، فالرؤية وضعت من أجلهم ومستقبلهم.
وأضاف "العمر" أن إدراج الرؤية في مناهج الجامعة خطوة من الخطوات العديدة التي تقوم بها جامعة الملك سعود، مشيراً إلى أن الجامعة أنشأت مكتباً خاصاً لتحقيق الرؤية وبدأت فعلياً في وضع الخطط التي سيتحقق من خلالها تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله.
واختتم "العمر" تصريحه بالدعاء للمولى الكريم أن يحفظ قائد النهضة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يبارك في عمره وعمله، وأن يعينه ويشد أزره بعضديه سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها، وعلى حكومتنا الرشيدة عزها وتمكينها.
من جهته، أكد عميد عمادة السنة الأولى المشتركة الدكتور نامي الجهني أن العمادة بدأت منذ إقرار رؤية المملكة العربية السعودية 2030 من قبل مجلس الوزراء الموقر برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على إدارج الرؤية في مناهجها، مشيراً إلى مقرر ريادة الأعمال، الذي يدرسه طلاب السنة الأولى المشتركة ضمن مقررات قسم مهارات تطوير الذات.
وبين أن المقرر بجلسته الرابعة "المملكة وريادة الأعمال" تضمن الحديث عن رؤية المملكة 2030 ومستقبل ريادة الأعمال، ضمن محورها الثاني "اقتصاد مزدهر" الذي يركز على دور ريادة الأعمال في تحقيق نقلة نوعية في تنويع القاعدة الاقتصادية لزيادة موارد المملكة غير النفطية، فكان الاهتمام بتنمية مهارات الطلاب ومعارفهم ومساعدتهم في استكشاف فرص البيئة المحيطة بهم، وتحفيزهم على إنشاء وإدارة مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة، من خلال التركيز على التعليم والتدريب المستمر وتقديم معلومات ومهارات عملية تطبيقية لدراسة الجدوى وما يتعلق بها، علاوة على الأنشطة اللاصفية التي تربطهم بموقع الرؤية المخصص على الشبكة المعلوماتية.
وقال "الجهني" إن العمادة بالإضافة إلى ذلك؛ خصصت ركناً في مدخل العمادة يهدف إلى نشر محاور الرؤية بين طلاب السنة الأولى المشتركة بتزويدهم كتيبات ومطويات وملخصات لرؤية "المملكة 2030".
واختتم "الجهني" تصريحه بالدعاء للمولى -جلت قدرته- أن يحفظ ولاة الأمر، وأن ينفع بما قدموا لطلابنا في حاضرهم ومستقبلهم.