تَعَرّض قطار "الدمام- الرياض" الذي يعود إنشاؤه لأكثر من 60 عاماً بطول 449كم، ويربط المنطقة الشرقية اقتصادياً واجتماعياً بالعاصمة الرياض، على مدى السنوات الماضية لحوادث عدة، كان آخرها صباح اليوم؛ نتيجة انجراف جزء من الخط الحديدي بسبب تعرضه لسيول شديدة منقولة بخلاف مجراها الطبيعي؛ وفقاً لما أكده رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المكلف؛ مما أدى إلى جنوح القطار عن الخط وانفصال العربات عن بعضها وانقلاب العربة رقم (5).
وأمام ذلك يروي الباحث في تاريخ المملكة، عبدالله العمراني، لـ"سبق" بالصور تفاصيل أقدم الحوادث التي تَعَرّض لها هذا القطار، والتي وقعت في مساء يوم الأحد الموافق 22 شوال من عام 1401هـ؛ حيث قال: "انحرفت العربة رقم (8) من القطار المتجه من الرياض إلى الدمام، وانقلبت عربة أخرى تحمل عفش الركاب وعربة الديزل أيضاً، وقد وقع الحادث على بُعد كيلومتر واحد من محطة القطار بالرياض بعد مغادرته لها، ولم تقع أية إصابات في الأرواح ولا أضرار مادية تُذكر".
وأضاف: "كان القطار الذي غادر المحطة الساعة 2:50 ظهراً مُتجهاً إلى الدمام، مكوناً من ثمان عربات والتاسعة القاطرة التي انحرفت، والسبب الرئيسي الذي أدى إلى وقوع الحادث؛ هو أن المفصل أو المفتاح الخاص بتحديد اتجاه القضبان كان مغلقاً أثناء اجتياز العربات للمسار، وهو الذي أدى إلى انحراف القاطرة والعربات والخروج عن المسار الصحيح".
وتابع: "القطار كان يحمل على متنه 283 راكباً؛ منهم 57 درجة أولى، وهي العربة القريبة من عربة العفش التي انقلبت هي والقاطرة عن المسار الصحيح، وقد ساعد على سلامة الركاب وعدم وقوع أية إصابات انقطاعُ التيار الكهربائي والكيبلات الموصلة له، وتم سحب القاطرات الثلاثة التي انحرفت وانقلبت، وتم إصلاح مثلث تحويل مسارات السكة".