فنلنديون يروون لـ"سبق" قصص اعتناقهم الإسلام.. المعاناة والتضحية في سبيل الدين الحق

أول دولة أوروبية غربية تعترف رسميًا بمجمع إسلامي.. و"الناس عندهم سواسية"
فنلنديون يروون لـ"سبق" قصص اعتناقهم الإسلام.. المعاناة والتضحية في سبيل الدين الحق
تم النشر في

يعد الشعب الفنلندي جزءًا من الشعوب الاسكندنافية، وهي مجموعة دول شمال أوروبا القريبة من القطب الشمالي. وكان المسلمون التتر هم أول من هاجر من المسلمين إلى فنلندا وذلك عام 1870م إبان الاستعمار الروسي لفنلندا وذلك من أجل أن يقوموا ببناء قلعة (بومارسوند) على البر وقلعتي (سومنلينا /سفيبورج) في البحر وكان عددهم من 800 إلى 1.000 من الرجال والنساء وتم بناء أول مسجد للمسلمين في فنلندا في تلك الفترة وما زال حتى يومنا هذا، وبعد أن انتهوا من بناء القلعة وانتهاء المهمة عاد أغلبيتهم وبقي بعضهم هناك وتشهد على ذلك المقبرة الإسلامية في بومارسوند.

وتأسس أول مجمع إسلامي عام 1925م، وبهذا كانت فنلندا أول دولة أوروبية غربية تعترف رسميًا بمجمع إسلامي، وهذا المجمع يتبع له ناديًا رياضيًا ومدرسة وأوقافًا متعددة.

وفي التسعينات الميلادية شهدت فنلندا هجرة اللاجئين المسلمين من العراق والصومال ولحقهم في السنوات الأخيرة اللاجئين من سوريا واليمن والمضطهدين العراقيين فزاد انتشار الإسلام في فنلندا حتى بلغ عدد المساجد في هلسنكي العاصمة وحدها أكثر من 22 مسجدًا مما كان له الأثر في انتشار الإسلام وتعرُّف الفنلنديون عليه ودخولهم فيه، والحكومة الفنلندية تحترم الإسلام وتحافظ على حقوق المسلمين دون تفرقة بين الأديان، وقام المسلمون الفنلنديون بإنشاء مسجد أسموه مسجد الفنلنديين واختاروا الشيخ عبدالصمد أبو حذيفة من أصول صومالية ويحمل الجنسية الفنلندية ويتحدث اللغة الفنلندية بطلاقة رئيسًا وإمامًا للمسجد، حيث إنه مقيم عندهم منذ عشرين عامًا تقريبًا وبلغ عدد الذين دخلوا في الإسلام من الفنلنديين عام 2016م فقط أكثر من 94 مسلمًا ومسلمة.

"سبق" زارت هذا المسجد والتقت فيه رئيس المسجد وعددًا من الذين دخلوا الإسلام ومن تخرج من جامعات المملكة ويدرس في الدراسات العليا وغيرها من الدول الإسلامية وكان منهم. 

التقينا عبدالصمد أبو حذيفة، وهو رئيس المسجد الفنلندي مهاجر إلى فنلندا منذ عشرين سنة ويحمل الجنسية الفنلندية ويتحدث اللغة الفنلندية بطلاقة.
 
يتحدث عبدالصمد ويقول ضعف دعوة الفنلنديين للإسلام بسبب قلة الإمكانات وإلا الشعب الفنلندي ذو مثل ومبادئ تتطابق مع الدين مثل الصدق والأمانة واحترام الآخرين وعدم التفرقة بين الناس، وله قصص ومواقف كثيرة مع المسلمين في هذه البلاد ويقول ذات مرة:
اتصلت بي امرأة تبعد 700 كيلو متر لتشهر إسلامها، فقلتُ لها عندك مسلمون يكفون، واسلمي وأنت في منزلك، ولا حاجة إلى أن تأتي، أصرت على المجيء، وحينما جاءت قالت: أريد أن أسلم وأريد الختان، فهي تظن أن لدينا ثقافة مثل النصارى لا بد من تعميد القس، ولا يمكن التوجه إلى الرب إلا عن طريقه فقلت لها هذا ليس عندنا، ولم تصدق أنَّ المسلم ليس بين دينه وبين الله وساطة.
 
ويروي عبدالعزيز الفنلندي قصة إسلامه قائلاً: "كان عمري 15 سنة بحثت عن الحق لمدة ثلاث سنوات وأسلمت وعمري 18 سنة، تأثرت بزملائي الصوماليين في المدرسة على الرغم من أنهم لم يكونوا يحافظون على تعاليم الإسلام كاملة، إذ إنَّهم لم يكونوا يأكلون لحم الخنزير، وهو ما شدني، إضافة إلى لحمتهم مع بعضهم، أكراد وصوماليون وعرب "بينهم أخوّة"، وكان لهم غيرة على دينهم على الرغم من تقصيرهم في الصلاة، حيث كانوا يفهمون أنَّ شارب الخمر لا يجوز أن يصلي أربعين يومًا، ولا تقبل منه صلاته، فكانوا لا يرتادون المساجد ولا يصلون بسبب هذا الفهم الخاطئ."
 
وأضاف: "كانوا يؤمنون بالأنبياء، ويتكلمون عنهم ويعرفون قصصهم، وكنت أعرف أسماء الأنبياء من الإنجيل، لكن دون تفصيل كما هو في القرآن، وكان والدي ملحدًا، ولكن له انتماء للكنيسة، وعمري 15 سنة بدأت أبحث عن الإله الحق والدين الصحيح، وكل دين يقول إن لم تؤمن بي ستكون في النار، وأمي تقول منذ أن كان عمري 10 سنوات أنني كنت أسأل كيف يكون الخلود بالجنة، فقالت أمي إذا دخلنا الجنة لا موت أبدًا وهي عقيدة النصارى كما المسلمين، وكان لدي نزعة إجرامية وأرغب بالسرقة وكان المانع لدى تعاليم الكتاب المقدس أنَّ السرقة حرام."
 
وأكد أنَّه وجد التوحيد في الإسلام أوضح من النصرانية وهو سبب إسلامه، "حيث كنت أقرأ في الكتاب المقدس بالعهد القديم أنَّ عيسى قتله اليهود بسبب ذنوب أصحابه، والعهد الجديد إذا أمنت أن عيسى إله غفر ذنبك، فأقول كيف يكون إلهًا وهو مقتول، كما وجدت أنَّ الختان في الإسلام وهو في العهد القديم من الإنجيل موجود، ولا يطبقه النصارى وحذف في نسخة بولس في العهد الجديد، وأخيرًا، قررت الإسلام وأخبرت أصحابي بذهابي إلى المركز الإسلامي من أجل إشهار إسلامي، حيث كان معي كردي وصومالي وكان الكردي مطلوبًا من الشرطة، حيث إنه متهم بالسرقة -وهو سارق فعلاً-، ومن ثقتي بالله قلت له الله معنا لا تخف وكان يوم جمعة، وعلمت بعد أن تعلمت الإسلام أنَّ هذا غير صحيح، فالإسلام يحرِّم السرقة والظلم وغيرها من المسلم أو من غيره، وكنت أعمل في مطعم شيف "طباخ" درست دبلومًا في الطبخ "الثانوية" ثم بعد الصلاة شرحوا لي تعاليم الإسلام وأشهرتُ إسلامي وأعطوني ورقة مكتوب فيها الأدعية أقرأها بالصلاة بدلاً من الفاتحة حتى أتعلم الفاتحة، ثم بدأت أصلي سرًا، صليت في الخفاء من والدي وأسرتي، ثم بدأت أذهب للمسجد، وخلال أسابيع قليلة كان بجوار مسكننا مسجد آخر ليس الذي أسلمت فيه وهو مسجد الرابطة، فأصبحت أصلي في المسجد الصلوات الخمس ومنها الفجر وفي الصيف أصلي المغرب 11.30 والفجر 2 صباحًا وكنت أخرج خفية دون أن يعلم عني والديَّ، أحس والدي بذلك وعرف أنني أخرج من المنزل كل يوم في هذا الوقت فسألني عن ذلك أخبرته بإسلامي وأنني أخرج للصلاة في المسجد، اكتفى بالدهشة ولم يعارض ذلك، لكنه أخبر والدتي من دون علمي، في اليوم الثاني انتظرتني والدتي خارج الغرفة وحينما خرجت للمسجد كانت غاضبة، صاحت بي أين تخرج في هذا الوقت، قلت للمسجد، قالت لا تخرج أأنت مجنون، هذا وقت النوم ماذا تفعل الساعة 2 صباحًا، وقالت سأموت إذا ما تركت هذا الدين، وقد سمعت قصة الصحابي الذي رفض طاعة والدته وقال لها لو أن لك مائة نفس وخرجت نفسًا بعد نفس والله ما رجعت عن ديني، والحمد لله ثبتني الله على الإسلام، ووالدتي الآن احترمت ديني ورحبت بذلك بسبب الأخلاق، وتزوجت بصومالية ولدي ثلاثة أولاد والحمد لله".
 
وأضاف: "في المسجد التقيتُ أحد المصلين من ماليزيا رجل أعمال جاء للتجارة دعاني لزيارة ماليزيا وتعلم الدين على حسابه وافقته وذهبت معه أربعة أشهر، ثم حصلت لي بعثة دراسية للجامعات الإسلامية في المدينة المنورة وذهبت بها وتخرجت من الشريعة عام 2010م، والآن أسلم الرسالة للماجستير" الآراء القضائية للطاهر بن عاشور جمعًا ودراسة الاحتياج".
 
قصة إسلام أخرى، يرويها طالب الحق الفنلندي المولود عام 1984م، حيث يقول: "نشأت في أسرة نصرانية بالوراثة لا نعرف شيئًا عن الإسلام، درسنا في المرحلة المتوسطة كيف دون الكتاب المقدس "تاريخ الملل"، فكنت أرى التناقض ولم أقتنع منه، ورأيت أن الملهيات التي أمارسها وإن كانت ترفيهًا لكن يتبعها ألم، أسهر بالليل وفي الصباح أكون غاضبًا مما فعلت، وحينما بلغت 25 سنة توقفت عن الملذات، وبدأت أبحث عن الحق، تنقلت بين بعض بلدان أوروبا فزاد تيهي لما رأيتُ من حياة لا معنى لها، فذهبتُ إلى لندن لزيارة أقاربي، فوجدتُ ابنة عمي لها أصدقاء بلا قيود ورأيتهم يبحثون عن السعادة، رأيتهم بؤساء جدًا وإن مثلوا أن حياتهم سعيدة، هنا عرفت أن الملذات بلا نهاية وأن الكل يشكو من الخواء الروحي ، وكان لي صديق صومالي في اللهو انقطعت عنه، وبعد ثلاث سنوات تقريبًا التقيتُ به مصادفة في سنتر البلد وإذا به التزم وتغير حاله وتمسك بالإسلام ودعاني لمنزله، وفتح فيديو خالد ياسين باللغة الإنجليزية، شاهدت المحاضرة وسمعتها، ولم أوافق على كثير مما قاله، لكن القيم التي أبحث عنها وجدتها "الصدق، الأمانة، بر الوالدين/ التوحيد/ الدين الذي بين العبد وربه لا علاقة لا بالآخرين" بلا تناقضات، عدت إلى فنلندا وبحثت عن الإسلام وعلومه، تعلمت اللغة العربية في مصر لمدة سنة وثلاثة أشهر".
 
وأضاف: "تعلمت العربية وقرأت القرآن وشاركت في الجمعة ولم أسلم بعد وذلك لهدف التأكد من صحة المعلومات فما وجدته مكتوبًا لا يوافق الصورة الإعلامية، ولا أحوال المسلمين الذين أراهم لا يطبقون شعائر دينهم، حتى جاء صاحبي الصومالي الآخر وقال لي أما آن لك أن تسلم، فما استطعت أن أرفض كلامه لأنه حق، وكنت في مشاكل مع أمي، وكنت أخاف إن أسلمتُ أنه يجب تقدير الأم والوالدين، حيث إنَّ أبي هو الذي رباني وأحبه كثيرًا فنزعت الكبرياء مني، وأخبرت الوالدين بأنني سأسلم يوم الجمعة المقبلة، فبكت الوالدة لمدة أسبوع، ولم أر أبي في خوف ورهبة أكثر من ذلك اليوم، لكنني صبرتُ وثبتني الله، عاملت والديَّ باحترام وصدق وتودد حتى تحسنت العلاقة معهما ولله الحمد، وأصبحتُ في احترامي لوالديَّ أكثر مما كنت في السابق ولم يسلما، وأسأل الله أن يهديهما للإسلام، وأنا الآن متزوج من صومالية ولدي ولدان ولله الحمد".
 
أمَّا حسن الفنلندي وهو أيضًا يروي لـ"سبق" قصة إسلامه، فيقول: "أسلمت قبل سنة واحدة فقط، وأنا في العقد الثالث من عمري أبيع في مطعم، ويأتيني شخص من إفريقيا وكل يوم وهو يسلِّم ويبتسم ومسرور عكس الفنلنديين تمامًا فتأثرت به وسألته وقلت له ما سبب ابتسامتك قال أنا مسلم ولذلك أنا سعيد ولماذا أحزن، وكل شيء بقدر الله كانت نقطة تحول حيث إنني مهموم طول النهار، وأفكر كثيرًا برزقي ومشاكلي،أفكر وكلما اشترى مني أجلس وأتحدث معه في أمور غير الدين، ثم بعد العمل بدأت أبحث في الإنترنت عن الإسلام فوجدته يبعث الطمأنينة والذي لا يتناقض مثل الإنجيل العهد القديم والعهد الجديد، زوجتي لم تسلم واتفقنا أنَّ الجنين القادم هو مسلم، وقعت لي رسميًا في المحكمة، على الرغم من أنَّ الأولاد يتبعون الأم في فنلندا، كل ذلك بعد ما أخبرتها عن أخلاق المسلمين وطبقته في حياتي، ثم عرفت بعد ذلك أن والدي مسلم فلسطيني، بعد أن قالت لي والدتي وكانت تخفي هذا طوال حياتي".
 
 ولا تنتهي قصص المسلمين الذين أشهروا إسلامهم في فنلندا، وكلها عن قناعة ومحبة في الدين الذي يساوي بين جميع البشر، داوود من كمبوديا، يروي قصته لـ"سبق" قائلاً: "ولدت في فنلندا، تنصر والديَّ في فنلندا وولدت نصرانيًا حيث كانا بوذيين، وحينما كان عمري ثماني سنوات بدأت أتساءل عن الدين وكان بسبب وجود الصوماليين والعراقيين معي في المدرسة وأراهم يحملون عقيدة غير عقيدتي وسلوكًا غير سلوكي، وحينما كان عمري خمس عشرة سنة ذهبت لشهود يهوا قلت لهم أريد أن أكون معكم، وكنت أشعر بأن هناك إلهًا واحدًا، ولم أكن اهتدي له، ثم كان صديقي في الفصل في الصف الثامن مسلمًا من أصل فلسطيني، قال لي أنا وأنت متفقان في أشياء كثيرة، ولكن يجب أن تعرف أن محمد خاتم الأنبياء ولا نبي بعده".
 
وأضاف: "أول مرة أسمع عن الإسلام من هذا الفلسطيني فبحثت في الإنترنت، فشاهدت أول مقطع باللغة الإنجليزية، وعرفت أن الخالق هو الله وهو يوافق الفطرة، وقبل ذلك لم أجد كلامًا يوافق الفطرة، وزالت كل الشبهات من نفسي، توجهتُ لهذا المسجد وأعلنتُ إسلامي، والإعلام لم يؤثر على عقيدتي، حيث تحصنتُ بالعقل والبحث عن الاشكال من مصادره ودائمًا أدعو الله بالثبات والحمد لله على ذلك، والديَّ لم يقفا في طريقي ولكنهما لم يكونا راضيين بإسلامي تزوجتُ بصومالية ولدي ولد واحد منها ولله الحمد."
 
وقصة ميكائيل الروماني أيضًا تحمل تفاصيل مهمة عن التحول إلى الإسلام، فيقول: "أنا من أصل روماني ولدت في فنلندا من والدين رومانيين عمري الآن 24 سنة أسلمت عام 2012م والديّ متدينان نصرانيان وكانا يؤمنان بالأنبياء الذين ذكروا في الكتاب المقدس، ولكنهما نصرانيان بالاسم، فلم يكونا يمارسان الشعائر الدينية سوى الذهاب يوم الأحد للكنيسة، حينما بلغت 15 سنة بدأت أقلل من الذهاب للكنيسة مع والدي لعدم قناعتي بالنصرانية، وحينما بلغت 18 سنة قاطعت الكنيسة لعدم القناعة بما يدور فيها، ثم التقيت مسلمين في المدرسة الثانوية وكانوا أصدقاء مسلمين وكانوا غارقين في الشهوات إلا أنهم لا يأكلون لحم الخنزير، وكان بعض أصدقائي الفنلنديين يتندرون بي لأنني لست فنلنديًا، ولهذا صاحبتُ المسلمين فكلنا أجانب ونعيش مع بعضنا، وكنت في معهد الطبخ المهني الثانوي، وذات مرة جاءني داوود الفلسطيني وسألني بماذا تؤمن بالكتاب المقدس العهد القديم أو العهد الجديد؟!! فقلت القديم، ثم دعاني الفلسطيني إلى الإسلام، فلاحظت كثرة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فشدتني، فدعاني الفلسطيني لمشاهدة اليوتيوب وقصص أناس كيف اعتنقوا الإسلام فشاهدتها، وبعد فترة وجدت في الكتاب المقدس العهد القديم أن الخنزير حرام وبولس من غيره في العهد الحديث، فكيف لا يتبع النصارى أحكام الكتاب المقدس، بينما المسلمون يتبعون ما جاء في الكتاب المقدس ولا يأكلون لحم الخنزير، هنا قررت أن أتوقف عن أكل لحم الخنزير وأنا لم أسلم بعد، إلا أن والديَّ صنعا لي مشكلة، كيف لا أكل لحم الخنزير فقلت لا أحبه شحومه كثيرة ومحرم في الكتاب المقدس، لكني لم اقتنع بالإسلام، كأن شيئًا يمنعني من دخول الإسلام بسبب تصرفات المسلمين من زملائي، ثم أخذت في البحث فوقعت على قوله سبحانه " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْكَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا" بينما الكتاب المقدس به تناقض كثير، هنا سألت والديَّ ما رأيكم بالإسلام فوجدتهما يرفضانه تمامًا ولكن لا معلومات لديهم لسبب الرفض، وأنا أفكر أعتنق الإسلام".
 
وأضاف: "عام 2012م سمعت خبرًا في التلفاز أن نهاية العالم ستكون قريبة خفت من النار فأسلمت خوفًا من نهاية العالم قبيل الوقت المحدد لانتهاء العام 2012م، هنا تواصلت مع صديقي الصومالي والفلسطيني وقلت لهما سأسلم فأخذاني إلى المسجد وأعلنت إسلامي ولله الحمد، أبي غضب جدًا وأمي كذلك ولكني كنت أناقشهم بالكتاب المقدس وتناقضاته وأسلمت أختي بسبب قوة الحجة، وتزوجت بكردي مسلم والحمد لله، أمّا والديَّ فقد سلما للواقع ووعدني والديَّ إذا تقاعدا أن يفكرا في الدخول للإسلام وأن أعيش معهما وهما الآن يطبخان له طعامًا حلالاً خاصًا، لكنني إذا خرجت للصلوات يتضايق والديَّ خصوصًا في الصيف حيث المغرب 11.30 والعشاء12.30 والساعة 2 يكون الفجر بناءً على ذلك قررت الخروج من المنزل احترامًا لهما، وعلاقتي معهما جيدة يملأها الحب والاحترام والتقدير.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org