تعرض مولود في مستشفى النساء والأطفال بحائل لحروق أتت على أجزاء كبيرة من جسمه، دون علم والديه.
وذكر والد الطفل لـ"سبق" أن الله رزقه بمولود يوم 10 ربيع الثاني الماضي, وعندما قام بزيارة له بعد مغرب نفس اليوم, راّه ملفوفاً بقطة قماش أبيض. وبسؤال الممرضة عن وجود حالة "بهاق" لدى العائلة, أفاد الأب بأنه لا يوجد أحد مصاب بـ"البهاق"، فقالت الممرضة إن الطفل عانى من بعض الالتهابات البسيطة وإن سؤالها كان احترازياً.
وأضاف الأب أنه في اليوم التالي خرجت والدة الطفل ,إلا أن المستشفى أوضح لهما بأن ابنهما يعاني من بعض الالتهابات التي تتطلب بقاءه تحت الملاحظة لعدة أيام.
وأردف أنهما وبدافع ثقتهما بالمستشفى، غادرا إلى قريتهما الخريزة الواقعة شمال حائل على مسافة 130كلم ، وقام بمتابعة حالة ابنه عبر الهاتف للاطمئنان عليه.
وتابع أنه في اليوم السادس فوجئ بتعرض ابنه لحروق من الدرجة الثانية , ما يؤكد تعرضه جنائيًا للإصابة بتلك الحروق التي لا يعرف سببها حتى الآن.
وقال الأب إن المسؤول في المستشفى أخبره بالبدء فعليا في التحقيق في الحادثة, وأن بإمكانه أخذ ابنه وإخضاعه لعلاج تجميلي في مستشفى الملك خالد بحائل , حتى انتهاء التحقيقات, وهو ما رفضه والد الطفل, حيث أصر على إبقاء طفله تحت الملاحظة في المستشفى ضماناً لعدم تعرضه لمضاعفات.
وأضاف أنه علم بتوقف التحقيق الذي يجري بخصوص ابنه في المديرية العامة للشؤون الصحية بحائل، دون تحديد المتسبب في الواقعة.
وطالب ولي أمر الطفل ,الجهات المعنية بإعلان نتائج التحقيق , وذلك مراعاة لشعور والدة الطفل التي لم تره إلا لحظة الولادة خاصة أنه المولود الذكر الأول بعد خمسة من البنات.
وأردف الأب أنه لن يستلم ابنه حتى انتهاء التحقيقات وتحديد المتسبب في تلك الحروق، وأشار إلى أنه ضماناً للإسراع في متابعة القضية قام بتوكيل محام لعدم قدرته على مراجعة الجهات المعنية بحكم سكنه في النفود ووعورة الطريق.