لقيت تغريدات نشرها نجل أمين منطقة عسير المهندس صالح القاضي، ردّ فعل مختلفاً؛ بعد أن طالب عبدالله القاضي بعدم اتهام والده بالمسؤولية عن غرق عدد من أحياء مدينة أبها، مشدداً على أن مشاريع التصريف سبقت والده بعشر سنين.
وردّد "القاضي" في تغريداته اتهامات تطال أمناء سابقين في منطقة عسير بالفساد، مشدداً أنها مراحل لا يتحمّلها الأمين الحالي الذي قدم منذ عام واحد، وقال: "والدي أمين منطقة عسير منذ عام واحد فقط؛ ولكن مشاريع التصريف عمرها يتجاوز عشرة أعوام، فكيف يتحمل مسؤولية من كان قبله!"، وتابع: "حي المنسك في أبها كارثة عظيمة فيه عبارتان من مجرى سيل مفتوحة عليه، من خططه، ومن سمح ببيع الأراضي فيه، ومن نفّذ المجرى؟".
واتفق عدد من المغردين مع ما ذكره نجل الأمين، وقال "نسيم الصبا": "ليس من العدل أن نحمّل المتأخرين أخطاء السابقين، عيوب الشوارع في أبها قديمة، ومعظم المدن كذلك؛ لأن شبكة الفساد واحدة"، وأضاف ناصر الحكيم: "مشكلة أمين عسير الحالي أنه ما طلّع فضائح من سبقوه وأعلنها أمام وسائل الإعلام في وقت تعيينه، وبعد اطّلاعه".
من جهة أخرى، طالب مغردون أمانة منطقة عسير بالتعليق رسمياً على تهم الفساد التي ألمح لها نجل أمين منطقة عسير ومغردون آخرون، وإثباتها أو نفيها، وعلّق المغرد "سالمين": "في الدول الراقية عندما تحدث هذه الأمور يقدّم المسؤول استقالته، دون حتى أن تحدث وفيات".
ورصدت مواقع التواصل الاجتماعي انفعالات أمين منطقة عسير صالح القاضي، خلال مداخلته في قناة "العربية"؛ حيث رفض بشدة تحميل أمانة المنطقة المسؤولية عما خلّفته أمطار أبها من أضرار كبيرة، وأشار "القاضي" في هذا الصدد إلى تعرّض مدن عالمية كبرى لمثل تلك الأمطار والفيضانات قائلاً: "لا نلقي اللوم دائماً على الخدمات والبنية التحتية"، لكنه عاد مقراً: "قد يكون هناك قصور في البنية التحتية".
وأقرّ أمين منطقة عسير بوجود أخطاء في تصريف الأمطار في حيّي المنسك والمروج، مبيناً أنهم طالبوا بميزانيات وتم اعتمادها وستتم معالجتها حالياً، مؤكداً أن المشاريع السابقة للمنطقة تم تنفيذها تحت إشراف جهات رقابية تتابع وتتأكد من التنفيذ والصرف.
وكانت الأمطار الغزيرة التي هطلت الثلاثاء، قد حاصرت 15 حياً من أحياء مدينة أبها وعدة شوارع رئيسة، بينها طريق الملك فهد الشريان الرئيس للمنطقة، وكذلك عدد من أحياء وشوارع محافظة خميس مشيط، وأغلقت عقبة ضلع.