أفاد مراسل قناة العربية، اليوم الخميس، بأن عمليات الحفر لإنقاذ الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر على عمق 30 مترًا اقتربت من مرحلة خطيرة، حيث يتخوف خبراء جيولوجيا، من حدوث انهيار من جراء عمليات الحفر لإنقاذ الطفل الذي يبلغ 5 سنوات.
وتفصيلاً، تمكنت فرق الإنقاذ في المغرب من إنزال الطعام والشراب داخل البئر بعدما علق بداخله الطفل ريان في قرية "تَامُورْتْ"، فيما أكدت مصادر للعربية أن محاولات إنقاذه ما زالت مستمرة لأكثر من 50 ساعة.
وقال مراسل القناة إن الطفل مازال يتنفس، موضحًا أن 8 أمتار فقط تفصله عن الحرية، وأضاف أن 6 جرافات تعمل في المكان محاولة إحداث خرق في جانبي البئر، حيث وصل الحفر إلى 22 مترًا من مجموع 30 مترًا وهي عمق البئر كاملاً.
وتابعت المعلومات أن الأمر بات يتعلق الآن بما يعرف لدى السكان المحليين بأنها "الصوندا"، وهي فتحة عميقة في البئر لكن ضيقة جدًا، قطرها 30 سنتيمترًا، في حين تم توسيع محيط الحفر ليصبح على شكل نصف دائري حول البئر.
وعبّرت الحكومة المغربية عن قلقها من حدوث مأساة من جراء إمكانية انهيار التربة، ودعت المواطنين إلى عدم التجمع حول البئر لتسهيل إنقاذه، مشيرة إلى أن طبيعة التربة تعقد عملية الإنقاذ.
يُذكر أن طائرة مروحية طبية توجد في قرية "تَامُورْتْ"، مكان وجود الطفل، من أجل نقله إلى المستشفى حال إنقاذه، ومعها سيارة إسعاف طبية مجهزة بجميع تجهيزات الإنعاش، وفريق صحي يضم طبيبًا مختصًا للإنعاش والتخدير وممرضين.
يُشار إلى أن ابن الخمس سنوات كان سقط في بئر عميقة بمنطقة جماعة تمروت بإقليم شفشاون شمال البلاد، قدر عمقها بأكثر من 30 مترًا.