
في دعوة لافتة للعودة إلى أبسط وسائل النشاط البدني اليومية، شدّد أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني، الدكتور محمد الأحمدي، على أهمية استخدام الدرج بدلاً من المصعد، واصفًا الدرج بـ"الصديق الرائع لصحة الإنسان، وخصوصًا صحة القلب".
جاء ذلك خلال استضافته في برنامج "من السعودية" على قناة "السعودية"، حيث أوضح الأحمدي أن صعود الدرج يمثل تمرينًا حقيقيًا يعزز من كفاءة القلب ويقوي عضلات الجسم السفلي، قائلاً: "كل خطوة تصعدها بدرج بيتك أو مؤسستك، هي استثمار مباشر في صحتك". وأضاف: "للأسف، كثير من الناس يستسهلون المصعد أو السلم الكهربائي، ويفوّتون فرصة رياضية يومية بسيطة لكنها فعّالة".
وأشار إلى أن هناك مبادرات عالمية من قبل المؤسسات الصحية تطلق شعارات مثل "اترك المصعد وخذ الدرج"، في محاولة لتعزيز السلوك الصحي اليومي، مبينًا أن صعود الدرج يحفّز عضلة القلب والفخذين ويُسهم في تحسين اللياقة العامة.
ولفت الأحمدي إلى دراسة علمية تؤكد أن صعود أربعة طوابق (نحو 40 درجة) خلال 45 ثانية يُعد مؤشرًا إيجابيًا على صحة القلب، أما تجاوز دقيقة ونصف فيستدعي مراجعة طبية.
كما أظهرت دراسات أخرى أن صعود الدرج بانتظام يقلل خطر الوفاة لأي سبب بنسبة تصل إلى 24%.
وختم الأحمدي حديثه بالتنبيه إلى ضرورة توخي الحذر قبل اتخاذ قرار صعود الدرج بانتظام، مشددًا على أهمية استشارة الطبيب في حالات صحية معينة، مثل الإصابة بأمراض قلبية، أو الحمل، أو وجود مشكلات في التوازن أو المفاصل، وذلك لتفادي أي مضاعفات صحية محتملة.