أعلن أخصائي علم نفس سريري روسي، أن قلة النوم تؤدي إلى زيادة الإثارة التي بدورها تسبّب القلق والاكتئاب وسوء المزاج وانخفاض الأداء.
ويقول الدكتور ستانيسلاف سامبورسكي؛ في حديثٍ لـ Gazeta.Ru: "يرتاح جسم الإنسان ليلاً وينتج مواد وهرمونات ضرورية نشطة بيولوجياً، تنظّم عمل الغدد الصمّاء والقلب والأوعية الدموية، واضطراب النوم الليلي يزيد من خطر الإصابة بارتفاع مستوى ضغط الدم ومرض السكري".
وأضاف: "عند الأداء السليم للجسم قبل الذهاب إلى الفراش، ينشط الجهاز العصبي السمبتاوي لامتصاص العناصر الغذائية، واستعادة وبناء الأنسجة والخلايا".
ويقول: "إذا كان الشخص يعمل في الليل، فإن هذا الترتيب الفسيولوجي يضطرب، ويتم تنشيط الجوانب المتقابلة من الجهاز العصبي اللاإرادي. ونتيجة لذلك، تبدأ قفزات في مستوى ضغط الدم، يمكن أن تؤدي إلى الجلطة الدماغية واحتشاء عضلة القلب".
وتابع: "إضافة إلى ذلك يؤدي اضطراب النوم إلى اختلال توازن الدوبامين والسيروتونين والنورادرينالين في الدماغ، ما يؤدي إلى الاكتئاب والقلق، وكذلك انخفاض الانتباه والقدرة على التعلم، وإن الأرق المصحوب بالقلق هي النتيجة السلبية الأكثر وضوحاً للعمل الليلي".
ويقول: "تهدّد ليالي الأرق الطويلة بالسمنة، وتزيد من مستوى الكوليسترول في الدم، وتعطل امتصاص الخلايا للجلوكوز بصورة طبيعية"، وفق ما نقلت "روسيا اليوم".
ويضيف موضحاً: "يعود السبب، إلى اضطراب تنظيم الشهية بصورة صحيحة في الليل، نتيجة الإنتاج غير السليم للميلاتونين، كما لا ينتج الأنسولين بصورة صحيحة، ما يخفض الشعور بالشبع ولا يدرك الشخص أنه يفرط في تناول الطعام".
ويقول: "يزيد العمل الليلي أيضاً من خطر الإصابة بالأورام، ويكمن السبب في اضطراب مستوى الميلاتونين، الذي هو مضاد طبيعي للأكسدة ويلعب دوراً مهماً في الحد من نمو الخلايا غير المنضبط"، إضافة إلى ذلك، أثبت العلماء وجود علاقة بين العمل الليلي وتطور أمراض القلب والأوعية الدموية.