"استشاري": القيلولة سُنَّة نبوية وتقلل التوتر اليومي.. والنوم الصحي مفتاح لقلبٍ أقوى!

"استشاري": القيلولة سُنَّة نبوية وتقلل التوتر اليومي.. والنوم الصحي مفتاح لقلبٍ أقوى!
تم النشر في

أكد البروفيسور أحمد بن سالم باهمام، أستاذ واستشاري الأمراض الصدرية وطب النوم بكلية الطب والمدينة الطبية في جامعة الملك سعود، أن "القيلولة" سُنة نبوية، وممارسة تحمل فوائد صحية ونفسية مثبتة علميًّا، وعلى رأسها تخفيف التوتر وتحسين التوازن النفسي.

وقال "باهمام" في تغريدة نشرها في حسابه على (إكس): "نُشرت اليوم ورقتنا العلمية الحديثة في ثلاث دول مسلمة، هي السعودية وتركيا وماليزيا، حيث بحثنا العلاقة بين القيلولة ومستوى التوتر النفسي، في دراسة هدفت إلى تحرّي أنماط القيلولة اليومية وتأثيرها على الصحة النفسية لدى البالغين."

وأوضح أن فريق الدراسة استخدم استبيانًا إلكترونيًّا شارك فيه بالغون من الدول الثلاث، تم من خلاله تحليل عاداتهم المتعلقة بالقيلولة ومقارنتها بمستوى التوتر الذي يواجهونه خلال يومهم.

نتائج لافتة:

وبيّن أن النتائج أظهرت أن نسبة كبيرة من المشاركين يمارسون القيلولة بانتظام، وغالبًا بعد صلاة الظهر، وأن المدد الأكثر شيوعًا تراوحت ما بين 15 إلى 60 دقيقة، فيما تجاوزت الساعة لدى البعض.

وأشار إلى أن الدراسة رصدت فروقًا واضحة في مستويات التوتر؛ حيث كان الأشخاص الذين يحافظون على القيلولة بانتظام أقل توترًا من غيرهم، ما يسلّط الضوء على القيمة النفسية الإيجابية لهذه العادة، التي وصفها بأنها "متجذّرة دينيًّا وثقافيًّا".

وأضاف: "الرسالة الأهم التي توصلنا إليها هي أن القيلولة القصيرة أو المتوسطة بعد الظهر، خصوصًا لمن يستيقظ باكرًا، قد تساهم فعليًّا في تقليل التوتر اليومي وتحسين المزاج العام."

ولفت إلى أن المعنى الروحي للقيلولة لم يكن غائبًا عن الدراسة، مستشهدًا بقول الله تعالى: {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ}، كمثال قرآني يربط النعاس بالسكينة والطمأنينة النفسية.

بيان جمعية القلب الأمريكية:

وفي سياق متصل، أشار البروفيسور باهمام إلى بيان علمي حديث صدر عن جمعية القلب الأمريكية خلال العام الجاري، شدّد على أن النوم الصحي يمثل أحد الركائز الأساسية لحماية صحة القلب، مؤكدًا أن قلة النوم ترفع ضغط وسكر الدم وتزيد من مستويات الالتهاب، ما يُضعف تأثير العوامل الصحية الأخرى.

واستعرض البيان ثمان ركائز أسمتها الجمعية بـ"أساسيات الحياة الصحية للقلب"، وهي: التغذية الجيدة، النشاط البدني المنتظم، الإقلاع عن التبغ، النوم الجيد، الحفاظ على وزن صحي، ضبط الكوليسترول، التحكم في مستوى سكر الدم، وضبط ضغط الدم.

ونوّه إلى أن النوم المريح ليلًا – بمعدل يتراوح بين سبع إلى تسع ساعات – يُسهم في انتظام الهرمونات وإراحة القلب والجهاز العصبي.

كما أكد أن تحسين جودة النوم لا يتطلب إجراءات معقدة، بل يمكن تحقيقه من خلال خطوات بسيطة مثل تثبيت أوقات النوم، خفض الإضاءة، والابتعاد عن الشاشات قبل النوم.

توصيات ختامية:

واختتم باهمام مؤكدًا أن النوم الصحي، سواء كان ليليًّا أو على هيئة قيلولة خلال النهار، ليس رفاهية بل ضرورة حياتية، لدوره الكبير في تعزيز الصحة النفسية والوقاية من الأمراض المزمنة، وعلى رأسها أمراض القلب.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org