
حذر البروفيسور أحمد بن سالم باهمام، أستاذ واستشاري الأمراض الصدرية وطب النوم بكلية الطب والمدينة الطبية في جامعة الملك سعود، من التأثيرات العميقة لـ"كوفيد طويل الأمد" على النوم وجودة الحياة، مؤكداً أن هذه الحالة تمثل تحدياً صحياً يستوجب المتابعة الطبية الدقيقة.
وأوضح باهمام أن "كوفيد طويل الأمد" يعني استمرار الأعراض لأكثر من ثلاثة أشهر بعد الإصابة، وتشمل الإرهاق المستمر وضيق التنفس وآلام المفاصل والعضلات.
وكشف عبر حسابه في منصة "إكس" عن نتائج دراسة دولية شملت أكثر من 13 ألف شخص من 16 دولة، حيث أظهرت أن 36.3% من المصابين يعانون من النعاس المفرط نهاراً مقارنة بـ18.5% من غير المصابين، فيما سجل 82.4% من المرضى إرهاقاً شديداً مقابل 48.5% لغيرهم، كما أن 44% من المصابين ينامون أكثر من 10 ساعات يومياً.
وأشار إلى أن الأعراض تشمل صعوبة الاستيقاظ، الحاجة المتكررة إلى القيلولة، التعب المستمر رغم النوم الكافي، والنوم لساعات طويلة دون راحة. وعزا ذلك إلى تأثير الفيروس على الجهاز العصبي والمناعي، مما يؤدي إلى التهابات مزمنة واختلال في دورة النوم واضطرابات هرمونية.
وأكد البروفيسور باهمام أن هذه النتائج تبرهن على أن "كوفيد طويل الأمد" يمثل حالة طبية تستدعي اهتماماً خاصاً، خصوصاً فيما يتعلق باضطرابات النوم والإرهاق التي تؤثر مباشرة في جودة الحياة اليومية.