هناك مجموعة متنوعة من الحالات والعوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، بما في ذلك زيادة الوزن، والإصابة بداء السكري من النوع 2، وعوامل أخرى، مثل قلة النشاط البدني، أو التأقلم مع التوتر، وفقًا لـ"سبوتنيك".
إذا كنت مُعرَّضًا لخطر الإصابة، أو كنت تعاني ارتفاع نسبة السكر في الدم، فقد ترغب في البحث عن الأطعمة للمساعدة في الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم، أو إيجاد طرق لتقليل ارتفاع السكر في الدم.
تقول خبيرة التغذية توبي أميدور: "لا يوجد طعام يمكن أن يخفض مستويات السكر في الدم؛ لأن هذا هو عمل الإنسولين. عندما يجد جسمك أن هناك سكرًا في دمك فإنه يطلق الإنسولين للمساعدة في إخراج السكر من الدم إلى خلايا الجسم؛ إذ يمكنه توفير الطاقة"، وفق موقع "Eat This، Not That" المتخصص في الشؤون الصحية والغذائية.
وتقول أميدور إنه يمكنك اختيار بعض الأطعمة التي سيكون لها تأثير ضئيل على ارتفاع السكر في الدم، أو اختر الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض (GI) ، التي لن تؤثر على ارتفاع نسبة السكر في الدم.
البيض غذاء غني بالبروتين، ولن يؤثر على ارتفاع نسبة السكر في الدم.
تقول أميدور: "البيض غذاء بروتيني لا يحتوي على كربوهيدرات تقريبًا؛ لذلك سيكون له تأثير ضئيل على نسبة السكر في الدم لديك".
ووفقًا لدراسة أُجريت عام 2018، ونشرت في مجلة "Food & Function Journal"، فإن تناول بيضة واحدة كبيرة يوميًّا قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.
ووجدت الدراسة أيضًا أن الأشخاص الذين تناولوا البيض كانت مستويات جلوكوز الدم لديهم أفضل أثناء الصيام؛ ما يعني أن البيض يمكن أن يساعد في الحفاظ على تنظيم نسبة السكر في الدم.
تقول أميدور: "البروكلي نبات منخفض الكربوهيدرات، مليء بالفيتامينات والمعادن والمواد الكيميائية النباتية، وهي مركبات نباتية طبيعية، ثبت أنها تساعد في مكافحة الأمراض والوقاية منها".
وتضيف: "يحتوي البروكلي أيضًا على الألياف، وقليل من الكربوهيدرات (نحو 5 جرامات من الكربوهيدرات لكل وجبة)، ولا يسبب ارتفاعًا في نسبة السكر في الدم".
علاوة على ذلك، تقول أميدور إن وجود الألياف يساعد أيضًا في إبطاء امتصاصها في الدم؛ ما يقلل من سرعة امتصاص الدم للكربوهيدرات التي تتحلل إلى جلوكوز.
على الرغم من أن الحبوب الكاملة تحتوي على الكربوهيدرات إلا أنها توفر الألياف أيضًا، التي تُبطِّئ من سرعة امتصاصها في الدم؛ وهذا يعني أنه بمجرد تكسير الأرز البني إلى جلوكوز سيتم امتصاصه ببطء في الدم؛ ما يساعد على تقليل أي ارتفاع في نسبة السكر في الدم.
يحتوي الأرز البني أيضًا على المنجنيز، وهو مفيد للعديد من العمليات في الجسم، بما في ذلك تنظيم نسبة السكر في الدم.
يحتوي التوفو وفول الصويا على الحد الأدنى من الكربوهيدرات؛ وبالتالي لا يسببان ارتفاعًا مفاجئًا في نسبة السكر في الدم.
يُعتبر فول الصويا من أدنى قيم المؤشر الجلايسيمي لجميع البقوليات؛ هذا على الأرجح بسبب محتواه العالي من البروتين والدهون.
وفي دراسة نشرتها جامعة "ماساتشوستس" في أمهيرست، تم ربط تناول أطعمة الصويا (مثل التوفو وفول الصويا) بانخفاض مستويات السكر في الدم. أيضًا، أدى تناول هذه الأطعمة إلى تحسين تحمُّل الجلوكوز لدى مرضى السكري.