حذّرت دراسة جديدة أجرتها جامعة أمريكية من أن درجات الحرارة العالية، التي تشهدها دول العالم خلال السنوات الأخيرة، لها تأثيرات خطيرة على الصحة العقلية لسكان الأرض.
وأكدت الدراسة الصادرة عن جامعة بايلور الطبية الأمريكية في أواخر الشهر الماضي، أن الحرارة العالية لها تأثيرات أكبر على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية.
وحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، أشارت الدراسة إلى أن الحرارة العالية لها تأثير مباشر على مادة "السيروتونين"، وهي الناقل العصبي الأساسي الذي ينظم مزاج الإنسان؛ مما يترتب عليه انخفاض مستويات السعادة أو الفرح، وزيادة مستويات التوتر والإرهاق في المقابل.
تزعم دراسة جامعة بايلور، أن الحرارة المفرطة من الممكن أن تتسبب في:
- تغيرات في المشاعر والسلوك
- الغضب
- التهيج والعدوانية
- عدم الراحة والتوتر والإرهاق
- الارتباك وانخفاض الدافع
وهنا، يقول الأستاذ ونائب الرئيس التنفيذي في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية بجامعة بايلور، الدكتور عصام شاه: "تزداد جميع الأمراض العقلية مع ارتفاع درجة الحرارة لأنها تؤدي إلى مزيد من التعب والتهيج والقلق، ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم نوبات الاكتئاب".
- ترطيب الجسم بشرب السوائل
- إبقاء الرأس مغطى أثناء الخروج من المنزل
- سكب بعض الماء على الرأس لتبريده
- محاولة القيام بالأنشطة في الظل وليس تحت أشعة الشمس مباشرة
- السير قدر الإمكان في أماكن بها مكيفات الهواء مثل المراكز التجارية
كما يحذّر "شاه" من أن بعض الأدوية الخاصة بالصحة العقلية، مثل الليثيوم لمرضى الاضطراب ثنائي القطب؛ قد لا تقترن جيدًا بالحرارة العالية؛ موضحًا أن الليثيوم يمرّ عبر الكلى؛ ولذلك إذا كنت تتعرق أكثر، فإن مستويات الليثيوم تتقلب لديك.
وفي سياق متصل، كشفت بعض الدراسات، أن التعرض لأي كارثة مناخية طبيعية، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بأكثر من 30٪، والقلق بنسبة 70٪، وكلاهما بأكثر من 87٪.
كما أفادت دراسة في دورية "جاما" العلمية عن زيادة بنسبة 8٪ في زيارات الطوارئ، بسبب تأثيرات الحرارة على الصحة العقلية.