أكدت دراسات في علم النفس وجود علاقة بين القولون العصبي (IBS) والمشاكل النفسية، وربطت التوتر والقلق والاكتئاب وغيرها من الضغوط النفسية، بمشاكل الجهاز الهضمي.
وأوضحت الدراسات أن الضغوط النفسية تجد حاضنتها في الجهاز الهضمي؛ لأن الموصل العصبي (هرمون السيروتونين) المرتبط بالضغوط النفسية، يوجد بنسبة 90 بالمائة في الجهاز الهضمي، و10 بالمائة في المخ، فيصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب في معظم الحالات، مما يثير دهشة المريض.
وللقولون العصبي مجموعة من الأعراض كألم البطن وبطء حركة الأمعاء وتقلصات وانتفاخات، ويوجد 3 أنواع ترتبط في الأساس بتغيرات حركة الأمعاء وهي: "القولون العصبي مع الإمساك، والقولون العصبي مع الإسهال، والقولون العصبي المختلط".
المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي في الولايات المتحدة، أكد أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة القولون العصبي؛ حيث ترجع الأسباب إلى طبيعة المرأة في التعاطي مع صعوبات الحياة أو مشاكل نفسية تعرضت لها في الطفولة، أو نتيجة الإصابة بعدوى في الجهاز الهضمي، وفق "سكاي نيوز عربية".
وقال الاستشاري النفسي، حسين عمر، لبودكاست "نفسيتي": إن مشكلة معظم مرضى الجهاز الهضمي عندما يتوجهون للطبيب المعالج ويجري لهم الفحوصات الطبية، ويتأكد من أنها خالية من الأعراض الطبية، يصف لهم أدوية مضادة للاكتئاب، السبب هو أن الحالة تعاني من متلازمة القولون العصبي التي ترتبط بالضغوط النفسية.
وأكد "عمر" أن الأدوية المضادة للاكتئاب هي في الأصل عبارة عن مضادات حيوية تم اكتشافها بالصدفة عام 1952 أثناء علاج مرضى السل، واتضح أن من بين آثارها الجانبية غير المتوقعة، تحسين الصحة النفسية للمرضى، ومنذ ذلك الحين بدأت شركات الأدوية إنتاجها تحت مسمى "مضادات الاكتئاب" لتحقيق مكاسب مادية.
وعندها بدأ العلماء إجراء تجارب علمية على عدد من الأشخاص ممن يعانون القلق والتوتر، ووصلت نسبة الشفاء من المشاكل النفسية إلى 80 بالمائة.
ممارسة الرياضة بانتظام تزيد من إفراز هرمونات السعادة وتجدد الخلايا وتحسن من الصحة النفسية بشكل عام، واقتناء الحيوانات الأليفة في المنزل وممارسة تمارين التنفس الصحيحة والاسترخاء والهوايات التي يجدد فيها الإنسان طاقته ومجالسة الإيجابيين، تمنحك طاقة للحياة بسعادة.